شفق نيوز/ أعلنت القيادة المركزية التابعة للجيش الامريكي، يوم الثلاثاء، ان مسؤولين حكوميين وعسكريين عراقيين زاروا قاعدتي عين الاسد واربيل للاطلاع عن كثب عن المهمة الجديدة للقوات الامريكية بعد انتهاء الدور القتالي والانتقال الى مهمة المشورة والمساعدة والتمكين.
وذكرت القيادة المركزية (سينتكوم) في بيان على موقعها الالكتروني، ترجمته وكالة شفق نيوز، ان المسؤولين العراقيين لبوا دعوة من القيادة الامريكية لزيارة القاعدتين بحضور ضيوف من دول التحالف الدولي ضد داعش، وذلك بعد اقل من أسبوعين من اعلان حكومتي العراق والولايات المتحدة عن الانتقال الناجح من مهمة القتال الى دور المشورة.
واشار البيان الى انه خلال زيارة قاعدة الأسد الجوية، كان في استقبال الوفد الذي يترأسه مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة للعراق الفريق الركن عبد الأمير الشمري، اللواء عباس فاضل في القوة الجوية العراقية.
ونقل البيان عن اللواء عباس فاضل قوله انه "بالانابة عن القوات المتمركزة في قاعدة الاسد الجوية، تشرفت باستضافة الوفد الزائر. نحن فخورون بإظهار شراكتنا مع قوات التحالف واستضافتهم كضيوف مدعوين في هذه القاعدة".
واوضح البيان ان الوفد العراقي زار في قاعدة عين الاسد، موقعا سابقا لنظام صواريخ باتريوت كان يستضيف المئات من الجنود المقاتلين، لكنه اصبح الان موقعا شاغرا.
وتابع ان الوفد العراقي تفقد ايضا مواقع سكن للقوات التي كانت تضم كتيبة قتالية كاملة. كما قام الوفد بزيارة منطقة لتجميع المعدات العسكري قيمتها ملايين الدولارات من الذخيرة والامدادات والمركبات والمعدات القتالية والاسلحة والتي يجري نقلها عدة مرات اسبوعيا الى قوات الامن العراقية.
ولفت البيان الى انه خلال الاسبوع الماضي وحده، جرى نقل 60 منصة من المعدات والامدادات والذخيرة قيمتها تقارب مليون دولار، الى قوات الجيش العراقي، مضيفا انه خلال الاسبوع المقبل سيتم نقل معدات اخرى منها بقيمة 5 ملايين دولار.
ونقل البيان عن رئيس الخلية الامنية العراقي اللواء سعد معن، في مقطع فيديو نشر على "تويتر"، قوله ان "وفدا عراقيا رفيع المستوى قام بجولة في هذه القاعدة.. لاحظنا انه لم يتبقى وحدات قتالية".
اما قاعدة اربيل الجوية، فقد اشار البيان الى ان الوفد برئاسة الفريق الشمري، كان في استقباله مسؤولون من الحكومة الكوردية، مبينا ان اعضاء الطرفين تجولوا في المقر السابق ومركز العمليات لوحدة العمليات القتالية التي انسحبت.
واضاف ان الوفود "اطلعت على معدات كان من المقرر نقلها الى قوات البيشمركة، لكنها تضررت في هجوم من جهات خبيثة على قافلة عراقية".
وتابع بيان "سينتكوم" قائلا ان الجولة في قاعدة اربيل، اختتمت بإيجاز اعلامي في مركز التنسيق الكوردي الذي يعتبر بمثابة جزء من المجموعة الاستشارية العسكرية للتحالف في الشمال، حيث قام المستشارون بتقديم ايجاز عن مهماتهم في كيفية مساعدة شركائهم.
ونقل البيان عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في مقطع فيديو على "تويتر"، قوله الى ان مهمة التحالف الجديدة كانت مرتبطة بنتائج الحوار بين حكومتي العراق والولايات المتحدة، مضيفا ان "قوات التحالف الباقية لن يكون لها دور قتالي".
واوضح رسول ان القوات المتبقية "سيكون دورها تقديم المشورة والدعم للقوات العراقية في مهمتها لمحاربة عصابات داعش الارهابية".
وختم بيان "سينتكوم" بالقول ان قائد قوة المهمات المشتركة في عملية العزم الصلب اللواء الامريكي جون دبليو برينان الابن، شارك في الوفد بشكل تشريفي.
قال برينان "نحن فخورون بكوننا ضيوف العراق المدعوين الى منشآت عراقية".
واضاف اللواء الامريكي "تمكنا من الانتقال بالكامل من دور قتالي الى مهمتنا الجديدة بتقديم المشورة والمساعدة وتعزيز قوات الامن العراقية قبل الموعد المحدد بفترة طويل، ونتطلع الى مستقبل اكثر اشراقا لشراكتنا المتحولة".
وختم بالقول "سنقدم الاستشارة والمساعدة لقواتنا الشريكة لتعزيز حماية شعب العراق".