شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني بنشر قوات الأمن مساء الجمعة في شارع استراتيجي وأخرى فرعية قرب ساحة التحرير وسط بغداد قُبيل احتجاجات مرتقبة.
وكان ناشطون قد دعوا إلى الخروج باحتجاجات حاشدة يوم الأحد المقبل في الذكرى السنوي الأولى لانطلاق أكبر موجة احتجاجات بالعراق في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إنه، "لغاية الآن لم يتم إغلاق أي جسر قريب على منطقة التظاهر (ساحة التحرير) عدا المنطقة القريبة من وزارة الخارجية في الصالحية والتي تمت المباشرة باغلاقها عصر اليوم".
وأشار إلى "انتشار قوات الأمن ضمن محيط شارع ابو نؤاس، كما تم نشر منتسبين اثنين او ثلاثة في كل شارع فرعي".
ويعد شارع ابو نؤاس استراتيجيا وسط بغداد، فهو يطل على ساحتي التحرير والسنك، كما أنه يؤدي إلى شارع الرشيد وساحة الفردوس.
وأشار المصدر إلى نشر حواجز أمنية للتفتيش في المنطقة، لافتا إلى أن الوضع الأمني في بقية مناطق العاصمة طبيعي.
وكان مصدر أمني قد أبلغ وكالة شفق نيوز، أمس الخميس، بأن "القوات الامنية ستدخل حالة الانذار العادي الجمعة استعداداً للتظاهرات التي من المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل".
وبدأت الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل عام في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الأكثرية الشيعية، ونجحت في إجبار حكومة عادل عبد المهدي على تقديم استقالتها أواخر العام الماضي.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف دامية، إذ تحولت ساحات التظاهرات لساحة مواجهات مفتوحة بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحين مجهولين وآخرين يشتبه أنهم من فصائل شيعية موالية لإيران من جهة أخرى.
كما تعرض عشرات الناشطين في الحراك الشعبي إلى الاختطاف والاغتيال على يد مسلحين مجهولين طوال عام من عمر الاحتجاجات.
ووفق أرقام حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فإن 560 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قضوا في الاحتجاجات.
وإبان تشكيل حكومته في أيار/مايو الماضي، شكل الكاظمي لجنة تحقيق في أعمال العنف، متعهداً بتقديم المتورطين للعدالة، إلا أن اي متهم لم يمثل أمام القضاء لغاية الآن.