شفق نيوز/ أغلقت القوات الأمنية في محافظة كربلاء، يوم الأربعاء، مداخل المحافظة ومنعت الدخول إليها، فيما انتشرت القطعات العسكرية داخل أروقة المدينة.
وذكر مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، أن "القوات الأمنية أغلقت مداخل محافظة كربلاء بوجه القادمين إليها من المحافظات الأخرى، للحيلولة دون دخول متظاهرين لمشاركة والدة الناشط المقتول إيهاب الوزني في وقفتها الاحتجاجية".
واشار الى أن "الحكومة المحلية في كربلاء استعانت بقطعات عسكرية من الاقضية والنواحي لغرض فرض السيطرة على شوارع مركز المحافظة، تحسبا لأي طارئ قد يحصل".
ومن المنتظر أن يصل المئات من متظاهري المحافظات الأخرى مساء اليوم الأربعاء إلى محافظة كربلاء لمشاركة والدة الناشط المقتول إيهاب الوزني في وقفتها للمطالبة بالكشف عن قتلة ولدها.
وكانت عائلة الناشط إيهاب الوزني، قد اتهمت يوم الاحد الماضي، القضاء والحكومة المحلية، بعدم الكشف عن المتهمين في اغتيال ابنها، الناشط البارز في ساحات الاحتجاج.
وقال شقيق الشهيد الوزني، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك تهاوناً واضحاً من قبل القضاء للكشف عن المتهمين"، مؤكداً "وجود شخصيات متهمة تم الإفراج عنها".
وأضاف أن "القضاء يجب أن يكون عادلاً لكن ما يجري اليوم في قضية إيهاب عكس ذلك"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية اليوم منعت والدته من الاعتصام أمام مبنى المحكمة، وهذا خرق الدستور العراقي الذي نصت المادة 38 منه، على حق التظاهر السلمي".
وأوضح أن "قوات من سوات منعت كل شيء حتى شرب المياه أثناء التظاهرة، وهذه القوات تابعة الى محافظ كربلاء"، حسب قوله.
وأكد شقيق الشهيد الوزني، أن "الاعتصام سيبقى لحين الكشف عن القتلة"، مردفاً بالقول إن "لم تستجب الحكومة والقضاء سوف تكون هناك إجراءات لنا يتم الكشف عنها في حينها".
وأثار مقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني غضبا واسعا في البلاد، إذ قٌتل الناشط المناهض للحكومة بهجوم مسلح في 9 أيار 2021 بمدينة كربلاء.
وإيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء الإدارة والتي تنادي بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في مدينة كربلاء جنوبي العراق.
ونجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في كانون الأول 2019. عندها قُتل أمامه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.