شفق نيوز/ أطلقت قوة أمنية مشتركة في محافظة ديالى، يوم السبت، عملية أمنية واسعة في منطقة ساخنة بالمحافظة لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش، فيما كثفت القوات الأمنية من انتشارها على شريط فاصل بين ديالى وصلاح الدين لملاحقة "مفارز الكاتيوشا".
وقال مصدر عسكري لوكالة شفق نيوز، إن العملية انطلقت في منطقة حوض الوقف، الممتدة بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة، على خلفية هجمات تنظيم داعش التي وقعت في محيط قرية الجيزاني.
وبين أن العملية الأمنية تأتي بإسناد من طيران الجيش العراقي، من أجل تأمين تحرك القطعات على الأرض وكذلك لتدمير المضافات التابعة لتنظيم داعش، المتواجدة في بعض المناطق الزراعية.
وشهدت ناحية العبارة 15 كم شمال شرق بعقوبة التابعة لقضاء بعقوبة ادارياً عشرات الحوادث والهجمات الامنية اوقعت عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وتعد ناحية العبارة من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الاعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.
وعلى صعيد متصل، افاد مصدر امني في ديالى بنشر وتكثيف مفارز ودوريات امنية على شريط نهر دجلة الفاصل بين ديالى وصلاح الدين لملاحقة مفارز اطلاق صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف قاعدة بلد الجوية بين الحين والاخر.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان "اوامر مشددة صدرت من القيادة الامنية في بغداد لنشر مفارز ثابتة ومتحركة ضمن شريط نهر دجلة من جهة محافظة ديالى الذي يضم عدة قرى تستخدمها مجاميع مسلحة كمنطلقات لصواريخ الكاتيوشا نحو قاعدة بلد الجوية جنوبي صلاح الدين".
الى ذلك، طالب اهالي القرى في قضاء الخالص الواقعة على ضفاف نهر دجلة بمحاذاة صلاح الدين، القيادات الامنية بمنع المجاميع المسلحة من استخدام اراضيهم وقراهم لضرب قاعدة بلد الجوية وتعريضهم لخطر ضربات جوية محتملة تطال اراضيهم الزراعية او المناطق السكنية.
ودعا الاهالي الاجهزة الامنية الى منع استخدام المناطق السكنية والزراعية كمنطلقات لهجمات تخلف عواقب امنية وخيمة تطال المدنيين.
وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق لهجمات بالصواريخ، واتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
يذكر أن قاعدة بلد تتميز بتمركز طائرات F16، يهتمّ بصيانتها عدد من الشركات التي يعمل بها عراقيون وأجانب في القاعدة.