شفق نيوز/ كشف مصدر أمني عراقي في قيادة قوات حرس الحدود المنطقة الثانية بمحافظة الأنبار غربي البلاد، اليوم الخميس، عن إخلاء فصائل عراقية مقربة من إيران بعض مواقعها على حدود سوريا والتمركز في أخرى إلى جانب تقليل عدد أفرادها.
وتأتي هذه التحركات خشية تعرضها لضربات جوية أمريكية رداً على قصف قاعدة "عين الأسد" العسكرية بعشرة صواريخ أمس الأربعاء، وتسبب بوفاة متعاقد مدني بأزمة قلبية جراء القصف.
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد في قوات حرس الحدود، لوكالة شفق نيوز، إن "فصائل كتائب حزب الله والطفوف وسيد الشهداء ووحدات أخرى ضمن الحشد الشعبي أجرت منذ مساء الأربعاء تغييرات واسعة في مناطق انتشارها ضمن محور القائم، حصيبة، الرمانة ومكر الذيب المقابلة لمدينة البو كمال السورية".
وأضاف أن "التحركات شملت إخلاء بعض المواقع والانتقال لمواقع أخرى، والتقليل من عدد الأفراد الموجودين في تلك المناطق".
وأشار المصدر إلى أنه "تم اخلاء مبان كان يتمركز فيها مقاتلو تلك الفصائل من أبرزها مجمع الفوسفات والكمرك القديمة والانواء الجوية في تلك المناطق"، كاشفاً عن "تنقل واسع لعناصر الفصائل على الحدود بين العراق وسورية أيضا، للسبب نفسه".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شنت ضربات جوية على مواقع فصائل شيعية مرتبطة بإيران في منطقة البوكمال السورية على حدود العراق قبل أسبوع، رداً على قصف أربيل ومطارها بالصواريخ منتصف الشهر الماضي.
لكن الفصائل العراقية المرتبطة بإيران وكذلك الحشد الشعبي قال إن الهجوم استهدف قوات الحشد المتمركزة في خط الدفاع العراقي على حدود سوريا.