شفق نيوز/ رفضت قبائل جنوب شرق بعقوبة يوم الجمعة عودة قرى واسر نازحة متهمة بالتعاون والانتماء لتنظيم القاعدة سابقا خلال الاعوام التي سبقت 2008 ، داعية الى القصاص العشائري والقانوني من جميع المتورطين والمتعاونين مع التنظيم.
وقال مدير ناحية كنعان 18 كم شرق بعقوبة مهدي الشمري لوكالة شفق نيوز، ان قبيلة "شمر الصكوك" نظمت تظاهرة واحتجاجا واسعا رفضت فيه اعادة بعض القرى والعوائل في مناطق "بني زيد" جنوبي الناحية لتعاونها مع تنظيم القاعدة خلال اعوام 2005 -2008 وارتكابها جرائم قتل وابادة طائفية بحق ابناء قبيلة "شمر" والقبائل الاخرى.
واضاف ان الاهالي اشترطوا القصاص العشائري والقانوني من كل المتورطين مع تنظيم القاعدة، وممن ارتكبوا جرائم بحق السكان الى جانب عقد مؤتمر عشائري برعاية المحافظة والقيادات الامنية وابرام وثيقة شرف بين المناطق لاقرار السلم الاهلي وتجنب أي نزاعات طائفية جديدة.
واعتبر الشمري مطالب "ضحايا الارهاب " مشروعة لما لحق بهم من اضرار بالارواح والاملاك ابان فترة العنف الطائفي الى جانب رفض عودة الاسر المتورطة الى مناطقها بسبب التداخل الطائفي والزراعي بين القرى جنوبي كنعان واطراف ناحية بهرز لتفادي أي نزاعات او توتر طائفي من جديد يعيد السيناريو المؤلم عامي 2006 و2007.
ودعا الشمري الى ضرورة مراجعة شاملة وتدقيق امني لاسماء الاسر المقررعودتها الى جنوبي كنعان مستدركا القول ان "ذوي ضحايا الارهاب لا يمانعون بعودة الاسر التي لم تسجل عليها أي مؤشرات امنية او تورط باعمال ارهابية او جرائم بل مشكلتهم الاساسية "اعوان القاعدة".
من جانبه كشف مدير ناحية بهرز 7كم جنوب بعقوبة والمجاورة لناحية كنعان نزار اللهيبي تأجيل عودة 118 اسرة من قرى بني زيد الى مناطقها لحين حسم الموضوع بالسبل القانونية والعشائرية وتفادي أي تبعات او مشاكل اجتماعية اخرى.
واكد اللهيبي لشفق نيوز، ان ازمة قرى "بني زيد" في طريقها للحل ضمن جهود حكومية وعشائرية لحسم ملف الاسر النازحة وانهاء أي مشاكل عشائرية وفق برنامج مصالحة متكامل يضمن حقوق الجميع.
وشهدت مناطق جنوبي ناحية كنعان ابان فترة العنف الطائفي الممتدة بين اعوام 2005 و2008 اعمال عنف وتهجير، وهجمات وحوادث امنية خلفت عشرات القتلى والمصابين بين المدنيين.