شفق نيوز/ أعلنت قيادة عمليات الأنبار غربي العراق، يوم الأربعاء، عن اهداف عملية "الإرادة الصلبة" ونتائجها التي انهتها القوات العراقية واستهدفت داعش بالمناطق الصحراوية المحيطة بقضاء الرطبة اقصى غربي المحافظة.
واشترك في العملية كلاً من جهاز مكافحة الارهاب، وقوات الرد السريع والشرطة الاتحادية، فضلاً على قوات الجيش العراقي، والفوج التكتيكي الخاص، والحشد العشائري والشعبي"، وذلك بحسب قائد شرطة محافظة الانبار، الفريق هادي رزيج كسار.
وقال كسار لوكالة شفق نيوز، إن "العملية استهدفت مناطق غرب صحراء الانبار، وتحديداً مناطق وادي حوران والحسينيات والطبعات وغيرها من المناطق الصحراوية والنائية".
وتابع رزيج، أن "العملية حملت رسالة اطمئنان، كونها عملية ايجابية تسير بنجاح، من اجل البحث عن الخلايا النائمة التابعة لداعش، ولتطهير الانبار من داعش بالكامل".
ويقول نائب قائد الحشد العشائري في الأنبار، طارق العسل، أن "العملية تهدف الى مسك الصحراء، وتطهيرها من بقايا عناصر التنظيم، وتدمير مواقعه وملاجئه، بهدف عدم تمكنهم من استخدامها مجدداً كمخابئ لهم".
وأضاف لوكالة شفق نيوز، أن "اهم اهداف العملية هو دعم قوات حرس الحدود، لضبط الشريط الحدودي مع سوريا، والذي طالما كان يمثل مشكلة كبيرة تهدد المناطق الصحراوية العراقية".
وبين العسل، أن "نتائج العملية لغاية الآن، تعد جيدة جداً، ومن اهدافها ايضاً تأمين الخط الدولي السريع، الرابط بين العراق والحدود الاردنية والسورية".
ولفت، إلى أن "حتى في حال انتهاء عملية (الارادة الصلبة)، فهنالك عمليات اخرى سيتم تنفيذها بمناطق شمال قضاء راوة وتل صفوك وصولاً للحدود السورية"، مستدركاً، بالقول "قيادة عمليات الانبار ستنفذ ايضاً عمليات تستهدف منطقة وادي حوران والمناطق القريبة والمحيطة بها، وستستمر القوات العسكرية العراقية، بتنفيذ عمليات تطهير الصحراء طوال الأسبوع".
وأكد، أنه "يجب أن تكون المناطق الصحراوية، إما لداعش او للقوات الامنية، ومؤكد أنها ستكون تحت سيطرة الأخير".
وأكد العسل، أن "من اهم نتائج العملية لغاية الآن، هي تدمير عدة مضافات لداعش، فضلا على مجموعة انفاق ومخازن اسلحة وجدت مخبأة بالصحراء، وتأمين عدة مناطق من التي استهدفتها العملية".
وحول الخروقات الامنية التي شهدتها مناطق متفرقة من الانبار، بالتزامن مع انطلاق العملية، قال العسل، أن "الارهابيين الذين نصبوا سيطرة وهمية على الطريق الدولي السريع، تم القضاء عليهم عن طريق قصف جوي، ولكن لم يتم التأكيد ذلك من قبل قيادة القوة الجوية".
واختتم ، أن "فيما يخص الاشتباك بين قوات الجيش وعناصر داعش بقضاء هيت مؤخراً، والذي اسفر عن خسائر في الارواح بصفوف الجيش، فلا تزال عمليات مطاردتهم في الصحراء جارية".
ويقول قائممقام قضاء الرطبة ، عماد الدليمي، إن "اليوم إنتهت المرحلة الثانية من عمليات الإرادة الصلبة في عموم مناطق غرب الأنبار، التي شملت عمليات تفتيش شمال الرطبة والخط السريع باتجاه القائم وناحية كبيسة والنخيب والحدود مع السعودية والأردن".
وبين الدليمي لوكالة شفق نيوز، أن "العملية شملت مختلف قطاعات القوات المسلحة ، وهي الفرقة الخامسة التابعة لعمليات الأنبار والجزيرة والحشد الشعبي محور غرب الأنبار والعشائري وشرطة الأنبار الفوج التكتيكي والقوات الخاصة وعدد من القطاعات الأخرى شملت هذه العمليات تفتيش الصحراء وتدمير عدد المضافات والعجلات المفخخة والقاء القبض على عدد من المطلوبين ومقتل آخرين، العملية اربكت التنظيم الإرهابي.
واشار، إلى أن "هذه العمليات لا تنهي التنظيم بالكامل فهي عصابات منفلتة ليس لها مكان محدد وانما تتخفى في الكهوف والوديان وتحاول اظهار نفسها بين الفينة والاخرى".
وأضاف ، أن "الجدوى من هذه العملية انها اطلعت القوات الامنية على ما يجول في الصحراء وهناك اصبحت لديها معلومات كافية وجعلت التنظيم في حالة مطاردة.
واكد، أنه "تم اتخاذ بعض الاجراءات التي من شانها تعزز الامن على الخط السريع بعدد من قطاعات الحشد العشائري ونشر قطاعات الجيش الفرقة الخامسة في محيط الرطبة وتعزيز اماكنها".