شفق نيوز/ فضت القوات الامنية يرافقها مسلحون يرتدون الزي المدني ليل الجمعة على السبت اعتصامات في ساحة مدينتي الرفاعي والكوت جنوبي العراق بالترهيب والقوة لتزيل بعدها خيام المحتجين المنصوبة منذ أكثر من عام.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، ان هؤلاء المسلحين الذين يرافقون القوات الامنية هم انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
واضافوا ان اتباع التيار الصدري اقتحموا ساحة التظاهرات في قضاء الرفاعي التابع لمحافظة ذي قار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ليضطرا المتظاهرون الى الانسحاب منها.
وقُتل ثلاثة محتجين على الاقل واصيب العشرات بجروح عندما هاجم انصار الصدر ساحة الحبوبي مركز الاحتجاجات في ذي قار أمس الجمعة.
واصدر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قرارات على خلفية التداعيات التي حصلت في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية وهي: إقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في احداث اليوم التي جرت في المحافظة ، واعلان حظر التجوال فيها ، والغاء اجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر السلم الاهلي في العراق.
ونظم أنصار التيار الصدري في بغداد والمحافظات امس الجمعة، تظاهرة حاشدة وإقامة صلاة موحدة، استجابة لدعوة أطلقها صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر، ضمن حملة منسقة للانتخابات المقبلة.
ووفقا للناشطين اقتحمت قوة من الشغب ومكافحة الاجرام ومسلحون من التيار الصدري ساحة واسط ومركزها مدينة الكوت، وقاموا بإزالة الخيام بعد ان طردوا المتظاهرين بالقوة.
وقال شهود عيان إن متظاهراً يُدعى "حسين كاطع" اقدم على اضرام النار بجسده إحتجاجا على اقتحام ساحة الكوت معقل المتظاهرين في واسط، مشيرين الى ان حالة "كاطع" الصحية غير مستقرة لشدة الاصابة التي خلفها الحرق.
وقال ناشطون إن مسلحين اقتحموا فجر اليوم منزل الناشط بالتظاهرات في محافظة البصرة عمار الحلفي، وسط صراخ الاطفال والنساء وان مصيره اصبح مجهولا عقب انقطاع البث المباشر من صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يشار الى ان عشرات الالاف خرجوا في شهر تشرين الاول من عام 2019 بتظاهرات احتجاجية مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الوظائف للعاطلين، والقضاء على ظاهرة البطالة المتفشية في المجتمع، والفساد المالي والاداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها.
وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت في شهر تموز الماضي مقتل واصابة نحو 560 من المتظاهرين والقوات الامنية في الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الاول/أكتوبر من العام المنصرم.