شفق نيوز/ افاد مصدر طبي في نينوى، يوم الاربعاء، بأن انفجاراً في اطراف احدى مقابر الموصل (مركز المحافظة) أودى بحياة طفل وأصاب آخرين، في حادث هو الرابع من نوعه.
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز؛ إن "دائرة الطب العدلي في الموصل استقبلت، اليوم، جثة طفل في العاشرة من عمره فارق الحياة اثر اصابته بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة عندما كان يلعب مع مجموعة من الأطفال في اطراف مقبرة وادي عقاب الواقعة في الجزء الغربي من المدينة".
وأضاف المصدر؛ أن "هناك ثلاثة أطفال آخرين أصيبوا بجروح بليغة ماتزال حالتهم الصحية غير مستقرة".
وفي السياق، قال عدد من سكان الحي المجاور للمقبرة لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها حوادث أخرى"، مبينين أن "هذا الحادث هو الرابع الذي شهدته المنطقة، جراء انفجار مخلفات حربية داخل المقبرة على المدنيين والأطفال".
وبين المواطنون، أن "في الحوادث الثلاثة التي وقعت في أوقات سابقة لقي شخصان حتفهما، وهذه الحادثة الثالثة وسط تجاهل الجهات الأمنية لخطورة هذه المخلفات على زائري المقبرة وعلى سكان المناطق القريبة منها مثل حي النهروان".
بدوره، أكد المقدم "سعد الجبوري" مسؤول شعبة العلاقات والاعلام في مديرية الدفاع المدني بمحافظة نينوى، أن مديريته، "ما زالت تتلقى البلاغات بخصوص هذه المقذوفات وخصوصا من سكان المدينة القديمة".
وقال الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن كوادرهم قد "رفعت 7488 مخلفاً حربياً من قنابر هاون وصواريخ ومقذوفات غير منفلقة"، مشيراً إلى معالجة "31 قنبلة".
وأوضح الجبوري، أن "هذا الرقم هو خلال عمليات التحرير وحتى عام 2017"، مبيناً أنه "من عام 2018 وحتى هذا العام فقد رفعت الكوادر 622 مخلفاً حربياً ما بين صاروخ ومقذوف وقنبرة غير منفلقة".
وختم الجبوري حديثه بالقول إن "المحافظة (نينوى) تحتاج الى جهود دولية للتخلص من ما خلفته المعارك والإرهاب، ولا يمكن ان يقتصر الامر على الجهود الحكومية فقط، رغم ان الجهد الهندسي للجيش العراقي وكوادر الدفاع المدني لم يتوقف طوال الفترة الماضية وهم مستمرون بالعمل حتى اليوم".
اما فيما يخص الاحصائيات الرسمية، فلم يجد مراسل شفق نيوز، أي إحصائية بخصوص اعداد الضحايا الذين سقطوا بسبب المخلفات الحربية ومخلفات داعش.
كما تسببت جائحة كورونا بتوقف عدد كبير من المنظمات الدولية المختصة في هذا المجال عن العمل في المحافظة، في وقت ما تزال جهود كوادر الدفاع المدني مستمرة في رفع المخلفات الحربية، المتساقطة او غير المنفلقة.