شفق نيوز/ افاد شهود عيان يوم الاربعاء ان ناشطا مدنيا بالاحتجاجات نجا من محاولة اغتيال تعرض لها وذلك في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وقال الشهود ان منزل الناشط بالتظاهرات محسن الزيدي الكائن في حي "سومر" بمدينة الناصرية تعرض فجر اليوم الى تفجير بعبوة محلية الصنع الا انه لم يتعرض الى اي أذى.
وتداول ناشطون مقربون من الزيدي صورا تظهر الاثار الذي خلفها التفجير حيث الحق اضرارا فادحة بالمنزل والسيارة المركونة بالقرب منه.
من جهته قال عضو مفوضية حقوق الانسان في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، فاضل الغراوي إن عبوة ناسفة استهدفت منزل الناشط محسن الزيدي في محافظة ذي قار من دون خسائر بشرية.
واضاف إن مسلسل العبوات الناسفة ومحاولات الاغتيال تكرر في محافظة ذي قار حيث كانت هناك محاولة لتصفية الناشط المدني وسام الذهبي مطلع الأسبوع الحالي وكذلك انفجار عبوة صوتية في تقاطع جسر الحضارات قرب ساحة التظاهرات خلفت اضرار لمركبتين وإصابة احد سائقيها.
ودعا الغراوي الحكومة والقوات الامنية باتخاذ اجراءات عاجلة لحماية الناشطين والمدونين والاعلامين والحفاظ على حقهم في الحياة والامن والامان وكان اخرها ماحصل من استهداف ومحاولات اغتيال لعدد من الناشطين في محافظة البصرة وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
وزادات في الآوانة الاخيرة عمليات استهداف الناشطين بالاحتجاجات وسط وجنوب العراق حيث قتل بعضهم وبينما تعرض اخرون للاعتقال يأتي هذا رغم الوعود التي قطعها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بحماية التظاهرات.
يشار الى ان الحكومة الاتحادية قد اقرت مؤخرا بمقتل اكثر من 500 متظاهر وناشط خلال الاحتجاجات التي انطلقت في شهر تشرين الاول من عام 2019 والتي كانت تطالب بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب اضافة الى القضاء على الفساد المالي والاداري المستشري في مفاصل الدولة.
يذكر ان سقف الاحتجاجات بالبلاد ارتفع بتغيير الاحزاب، والاطراف المشاركة بالحكم منذ عام 2003 ولغاية الان بعد ان جوبهت التظاهرات بالعنف المفرط خلال حكم رئيس مجلس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.