شفق نيوز/ كشف مصدر أمني رفيع المستوى في نينوى، يوم السبت، عن العثور على مقبرة جماعية عبارة عن بئر تضم 20 رفاتاً لضحايا تنظيم داعش.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "قوة من فرقة المشاة الرابعة عشر عثرت على مقبرة جماعية داخل احد ابار المياه القديمة في قرية (الصفرة) الواقعة بين محافظتي نينوى وصلاح الدين، الا انها اداريا تتبع للساحل الايسر من قضاء الشرقاط التابع لصلاح الدين".
وبين ان "تنظيم داعش استخدم بئراً جافة قديمة كمكان لرمي الجثث، وعُثر على رفات 20 ضحية بداخله بينها جثة لامرأة تم التعرف عليها من خلال الشعر والملابس النسائية المتبقية"، مشيرا الى ان "الجثث هي عبارة عن هياكل عظمية بالكامل".
واضاف المصدر انه "بحسب الروايات والمعلومات، قد تكون هذه الجثث لضحايا تم قتلهم من قبل التنظيم قبل عام 2014 وعندما كانت خلاياه النائمة تسيطر على تلك المناطق"، مبينا ان "الجثث قد تكون ضحايا مدنيين او منتسبين امنيين ولا احد يعلم هويتها حتى الان".
واكد ان "القوات الامنية كان لديها علم مسبق بهذا الامر حيث ابلغهم المواطنون لاكثر من مرة بوجود هذه الجثث لكن لم يحركوا ساكنا، ولكن اليوم تم الكشف عنها بعد الضغط المستمر حيث خرجت القوة الامنية لمتابعة هذا الموضوع واكتفت بالاطلاع على الجثث وتسجيل موقف ولم ترفع الجثث حتى الان".
وكشف المصدر الامني، ان "هنالك اباراً اخرى في عدة مناطق يوجد فيها ايضا العديد من الجثث حيث كانت الخلايا النائمة تختطف وتغتال وترمي الجثث في هذه الابار"، مبينا انه "تم تحديد احدى المناطق التي يوجد فيها اباراً رميت فيها الجثث ما قبل 2014 في قرية اسمها شندر في قضاء مخمور بمحافظة نينوى".
واوضح ان "هذه القرية تم تهجير اهلها بسبب خلافات سياسية وبقيت مهجورة لكن الابار التي فيها استخدمتها الخلايا النائمة كمقابر جماعية ولو اجري بحث دقيق سيتم العثور على بقايا الجثث سواء في الابار التي فيها مياه او الابار الجافة".
ولفت المصدر الى انه "قد تكون الخلايا النائمة استخدمت هذه الابار كمقابر خلال فترة سيطرة التنظيم بين 2014 و2017، لضحايا من المدنيين او المنتسبين الامنيين او ممن كان لديه خلاف مع التنظيم بعد ان اعلن تمكنه من السيطرة على تلك المناطق بعد عام 2014".