شفق نيوز/ نشرت صحيفة الديلي تليغراف موضوعا تحت عنوان "إسرائيل لن تتحمل استفزازات إيران".
وتقول الصحيفة إنه بالنظر إلى التصعيد في الأعمال العدائية بين إسرائيل والجماعات الموالية لإيران في منطقة الشرق الأوسط سنجد أن "نبرة التفاؤل، في قمة الدول السبع الكبرى في فرنسا، لإيجاد سبيل دبلوماسي مع طهران لم تكن في محلها".
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل أعلنت شن هجمات على أهداف إيرانية أو تابعة لها في العراق وسوريا ولبنان في الأيام الماضية، لذا فإن هذا التصعيد يتناقض تماما مع المقترحات التي تتحدث عن إمكانية استعداد إيران للجلوس مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي".
ووفقا للصحيفة، ربما ترسخ هذا الإيحاء مع ظهور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فجأة في فرنسا بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون الذي استضافت بلاده قمة الدول السبع الصناعية الكبرى. وتردد أن الرئيس الفرنسي يعمل بمبادرة شخصية على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وبحسب الديلي تلغراف، هذه الخطوة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإعلان عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني إذا أصبحت الظروف ملائمة، ولكن قبل أن ينشغل الجميع ظنا أن انفراجة قريبة قد تحدث في هذا الملف لا ينبغي إغفال أن الهدف الرئيسي لترامب كان منذ البداية فتح مفاوضات مرة أخرى مع إيران.
ويشير الكاتب إلى حقيقة أن إيران تعمل على مناوشة إسرائيل عسكريا في المنطقة سيصعب من إمكانية إقناع الرئيس ترامب بأن طهران جادة في تغيير سلوكها.
فمن وجهة نظر إسرائيل، الوجود العسكري لإيران في العراق وسوريا ولبنان يشكل خطرا على مواطنيها.
وتقول الصحيفة إن التوتر الحالي بين إسرائيل وإيران لم يصل إلى هذا الحد منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وبحسب الصحيفة، أصبحت إيران تشكل خطرا أكبر مما كانت عليه عام 2006 نظرا لتحقيقها تقدما في مجال برنامجها الصاروخي وإقامتها شبكة من القواعد في سوريا والعراق.
ويختتم كاتب الموضوع منتقدا سلوك إسرائيل قائلا إن التهديدات الإيرانية قطعا لا تظهر أن هذه الدولة تسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات.