انفردت وكالة شفق نيوز، بنشر تفاصيل عملية مخابراتية، نتج عنها إحباط إدخال "أكبر كمية مخدرات على الإطلاق" إلى العاصمة بغداد، من خلال مراقبة مستمرة من قبل جهاز المخابرات العراقي، استمرت 10 أيام، شهدت تسهيل حركة مرور عجلة نوع تريلة حمل عبر نقاط التفتيش باتفاق مع القطعات الماسكة للأرض.
وعلمت الوكالة، مساء الأحد، أن "العجلة تعود لأشقاء اثنين عراقييّ الجنسية، انطلقت من محافظة الأنبار غربي العراق، باتجاه النجف (180كم جنوب غربي العاصمة بغداد)، وصولاً إلى النقطة المتفق عليها ضمن حدود النجف".
وفي النجف، جرت عملية حفرها (تحويرها) من خلال عملية قص (هيكل) العجلة، وبعدها وضع كمية من الحبوب المخدرة داخل أكياس الطحين، لتنطلق بعدها باتجاه بغداد، بمتابعة ومراقبة من قبل عجلات مدنية تابعة لجهاز المخابرات ووكالة الاستخبارات والتحقيقات التابعة لوزارة الداخلية.
وبالاتفاق وإعلام نقاط التفتيش من قبل جهاز المخابرات، تم تسهيل عبور المركبة الحمل لحين وصولها ضمن حدود بغداد باتجاه الكرادة، ليتم إيقافها من قبل قوة أمنية لغرض التفتيش، وبالفعل تم تفتيشها والعثور على كمية من الحبوب المخدرة تقدر ب 8 ملايين حبة.
مصدر أمني، أبلغ الوكالة أيضاً، أن "وجهة هذه البضاعة كان باتجاه قضاء النهروان، لتسليمها إلى تاجر كبير متواجد هناك، لكن خطأ في الخطة الأمنية وخطأ آخر من القوة الماسكة للأرض أفشل وصول هذه المركبة إلى الشخص المعني، حيث كان المتفق ضبطها عند جهة التسليم".
وانتهت العملية، بالقبض على الأشقاء وإيداعهم التوقيف لدى وكالة الاستخبارات، لغرض التحقيق معهم، لكن معلومات أخرى توافرت عن وجود صعوبة في اعتراف المتهمين، وعدم تمكن الجهة التحقيقية من أخذ معلومات وتفاصيل أكثر، غير أن صاحب هذه البضاعة "يحمل جنسية عربية"، حسب ماصرحت به قيادة عمليات بغداد بوقت سابق من اليوم.