شفق نيوز/ بعد تسجيل 5 حوادث وتعرضات أمنية خلال شهر واحد، في مناطق حوض "شروين" التابع لناحية المنصورية، شمال شرق مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، وجه مسؤولون ومواطنون نداءات استغاثة للحكومة المركزية والسلطات الأمنية لوقف تمدد "الإرهاب" ومنع عودة خلايا "داعش" من جديد الى مناطق تنعم بالاستقرار منذ 6 سنوات.
ويكشف "أبو أحمد الجبوري"، أحد سكان قرى شروين لوكالة شفق نيوز، عن انحدار أمني في عدة قرى حوض شروين وسط مخاوف الأهالي بعودة التنظيمات المسلحة لتهديد المواطنين ونشر الرعب من جديد.
وبين الجبوري أن منبع الإرهاب المهدد لشروين يتركز في اطراف نهر ديالى الفاصل بين حدود ناحية المنصورية ومناطق شمالي المقدادية والذي تنحدر منه عناصر ومفارز لداعش مستغلة الغفلة الأمنية والاوقات الحرجة لضرب الاهداف والفرار الى المناطق الوعرة.
ويرى الجبوري، ضرورة نشر فوج قتالي متكامل وتطويع أبناء القرى تحت مسميات الصحوات او الحشد مع توفر الدعم المالي والتسليحي لوقف تمدد داعش ومنعه من إيقاظ خلايا نائمة ودّعتها القرى التابعة لشروين منذ قرابة 6 سنوات.
ومؤيدا لما أفاد به الجبوري، يقر مدير ناحية المنصورية اركان العزاوي بوجود تحركات وتسللات عناصر داعش من مناطق حوض شمالي المقدادية الساخن بسبب الثغرات الشاغرة على ضفاف نهر ديالى الفاصل بين المنصورية والمقدادية.
ويؤكد العزاوي عبر حديثه لوكالة شفق نيوز، ضرورة اعتماد استراتيجيات وخطط جديدة لمعالجة الخلل الأمني في مناطق حوض شروين التي مازالت تحوي بؤراً وخلايا ناعمة تشكل تهديداَ كبيرا لسكان القرى والأرياف الزراعية.
وكشف العزاوي عن اجتماع امني مرتقب بحضور القيادات الأمنية لوضع الحلول والمعالجات الأمنية لحوض شروين ومنع تكرار الهجمات الإرهابية الدامية وبسط الأمن والاستقرار، لافتا الى ان الاجتماع سيقر خططاً وإجراءات فاعلة ردا على الحوادث الإرهابية الأخيرة في شروين.
الى ذلك عزا مصدر مسؤول في ديالى أسباب تصاعد الهجمات والحوادث الارهابية في حوض شروين ضمن ناحية المنصورية، (45 كم شمال شرق بعقوبة)، الى "صراعات سياسية وابتزازات اقتصادية".
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن مناطق حوض شروين مستقرة نسبياَ رغم وجود قرى ومناطق ساخنة تحوي بؤرا نائمة لداعش، مؤكدا عدم وجود أي تحديات امنية ترقى الى مستوى التهديد باستثناء حلول بسيطة تكمن في مسك ضفاف نهر ديالى الفاصل بين المقدادية والمنصورية بفوج قتالي يقطع ممرات التسلل والعبور لعناصر التنظيم.
واكد المصدر، ان اسباب تصاعد الهجمات في مناطق شروين خلال اقل من شهر هو صراعات سياسية وابتزازات اقتصادية تسعى للهيمنة على معامل إنتاج المواد الانشائية "المقالع" من قبل جهات معينة.
ويشير المصدر إلى وجود نحو 50 مقلعا للمواد الانشائية تنتشر في مناطق المنصورية نصفها أو أقل تمارس العمل والباقي مازالت مغلقة لاسباب عديدة، منوها الى أن غالبية المقالع العاملة مؤمنة وبعيدة عن التهديدات والهجمات الإرهابية.
واعتبر المصدر المسؤول، الذي رفض كشف هويته لمخاوف أمنية، أن هجمات شروين الاخيرة ورقة ضغط للهيمنة الاقتصادية على المقالع من قبل جهات لم يكشف عن أسمائها، وفق مبدأ "الأمن مقابل الشراكة"، منبها الى ان الهجمات استهدفت مناطق مقالع للمواد الانشائية دون غيرها رغم وقوع مقالع اخرى في مناطق ساخنة ولم تتعرض لاي هجمات او حوادث امنية تذكر.
وشهد حوض شروين التابع لناحية المنصورية تعرضات وحوادث "ارهابية" خلال شهر في تصعيد لم تشهده تلك المناطق منذ 6 سنوات بحسب مسؤولين محليين وفي الحشد العشائري "لواء 63- نداء ديالى حاليا"؟
وآخر التعرضات هجوم استهدف نقطة للحشد – لواء نداء ديالى 62 فرب مقلع للمواد الانشائية في قرية محمد العلي التابعة لحوض شروين ما خلف ضحيتين من الحشد وإصابة آخرين بينهم مدنيين.