شفق نيوز/ أفادت شرطة محافظة البصرة يوم الجمعة بأن الموقوف علي مبارك فهد الشمري توفي إثر تناوله جرعة كبيرة من المواد المخدرة مما أدى إلى وفاته بعد نقله إلى أحد المستشفيات.
وقالت الشرطة في بيان اليوم ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة متهم القي القبض عليه من قبل مركز شرطة البراضعية، ونود ان نبين انه بتاريخ 24 تموز 2021 ورد نداء الى مركز شرطة البراضعية بالتوجه الى المستشفى التعليمي لوجود متهمين اثنين تم القاء القبض عليهما من قبل مفرزة حماية المستشفى لحيازتهما سلاح".
وأوضح البيان أنه لدى وصول المفرزة الى ردهة الطوارئ تبين أن أحد المتهمين كان مشوش الوعي وحسب ادعاء صديقه انه قد تناول كمية كبيرة من المخدرات خشيةً من ضبطها لديه من قبل مفرزة الشرطة و هذا مدون في التقرير الطبي للمستشفى".
ووفقا للبيان فإنه "تم تسلم المتهمين من قبل مركز شرطة البراضعية وكان احدهما حالته الصحية مشوشه وقبل الوصول الى مركز الشرطة ساءت حالته الصحية ليُعاد الى المستشفى الا انه فارق الحياة، مشيرا إلى أنه "تم ضبط المسدس الذي بحوزته و مادة مخدرة تقدر بالغرامات و سكين عدد 2 ".
وتابع البيان أنه "تم تدوين افادة المتهم الاخر واعترف بان المتوفي قد تناول كمية كبيرة من المخدرات لمنع ضبطها من قبل مفرزة الشرطة ، وتم ارسال الجثة إلى الطب العدلي حسب قرار قاضي التحقيق لمعرفة اسباب الوفاة" .
وكان والد الموقوف المتوفي علي مبارك فهد الشمري قد طالب في وقت سابق من اليوم وزير الداخلية عثمان الغانمي بإجراء تحقيق حول ملابسات مقتل ولده في مركز شرطة البراضعية وسط البصرة
وقال والده الضحية مبارك الشمري في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان "ولده تم احتجازه من قبل شرطة حماية مستشفى التعليمي وسط البصرة وسلم للنجدة بسبب قضية مشادة كلامية ".
وأضاف ان "ولده نقل لمركز شرطة البراضعية وبعد 3 ساعات سلم لهم وهو جثة هامدة وعليها اثار تعذيب جسدي واضحة".
وأوضح والد المتوفي ان قبيلة شمر في البصرة تحترم القانون وتطالب وزير الداخلية بإجراء تحقيق عادل ومحاسبة المتورطين بقتل ولده وإحالتهم للقضاء.
و كشف أحد المحامين في البصرة، يوم الثلاثاء، عن وفاة مواطن تحت التعذيب في مديرية مكافحة الإجرام، بعد اعتقاله بسبب تشابه اسمه مع متهم آخر.
وقال المحامي سليم سالم الخزاعي، لوكالة شفق نيوز؛ إن شخصاً من أقاربه يدعى هشام الخزاعي، تم اعتقاله يوم الأحد الماضي أثناء مروره بسيطرة الشهيد حسن جلوب المعروفة بـ"سيطرة السدرة" في مدخل البصرة الشمالي من جهة الطريق الدولي السريع، لتشابه اسمه مع متهم آخر مطلوب للجهات الأمنية.
وبين أن قريبه "فارق الحياة الثلاثاء في مديرية مكافحة الإجرام من شدة التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه لانتزاع اعتراف منه عن جريمة لم يقترفها".
بدورها قالت شرطة محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق في بيان أمس "مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خبراً عن وفاة احد المواطنين في قسم مكافحة اجرام البصرة وعليه نود ان نوضح، أن المتوفي مطلوب بجريمة قتل الى قسم مكافحة اجرام البصرة بقرار قاضي وفق المادة 406 من قانون العقوبات".
وأضاف أن "توقيف المتهم ليس له علاقة بتشابه الاسماء انما بجريمة القتل"، مبينا أنه "تم الافراج عن المتهم بتاريخ 27 تموز 2021 بعد تدوين اقواله من قبل قاضي التحقيق وتم استلامه من قبل ذويه".
وأشار البيان إلى أن "مديرية شرطة محافظة البصرة تتابع وباهتمام نتائج التشريح من الطب العدلي حول اسباب الوفاة، وكذلك الاجراءات القانونية المتخذة ولن تتهاون بمحاسبة المقصرين".
ونظمت يوم الأربعاء أُسرة الشاب هشام الخزاعي الذي توفي داخل مركز تحقيق تابع لمديرية مكافحة البصرة، وقفة احتجاجية، مطالبية بفتح تحقيق عادل للكشف عن ملابسات الحادثة.
وندد ذوو الشاب بـ"التعذيب" الذي تعرض له "الخزاعي" على أيدي قوات المكافحة، والذي أودى بحياته، مطالبين السلطات الأمنية بإحالة المتسببين بمقتله إلى القضاء.