شفق نيوز/ أقدمت "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، على قطع طريق (فلوجة - سامراء)، بعد يوم واحد من افتتاحه.
وأُغلق الطريق الذي يربط محافظتي الانبار وصلاح الدين بمحافظات شمال البلاد، أكثر من سبع سنوات، بسبب الأعمال التخريبية التي لحقت به إبان سيطرة تنظيم داعش على كلا المحافظتين، قبل أن يتم افتتاحه صباح أمس الأحد، أمام حركة العجلات.
وأبلغ عدد من سائقي العجلات في كراج بغداد بمدينة الفلوجة، وكالة شفق نيوز، أن "سرايا السلام، منعتهم من السير في طريق (الفلوجة - سامراء)، من دون بيان الأسباب".
وسرايا السلام تتولى تأمين قضاء سامراء بشكل أساس، الذي يضم مرقد الإمامين العسكريين، والذي تعرض لاستهداف في 2006 حيث كان كفيلاً بتفجر عنف طائفي في العراق امتد لسنوات.
من جانبه أفاد مصدر مسؤول في قيادة عمليات الأنبار، بأن "قائد العمليات ومحافظ الانبار، أجريا اتصالاتهما مع محافظ صلاح الدين والقيادات الأمنية هناك، ولا علم لهما بأسباب منع الانباريين من العبور".
وأضاف المصدر خلال حديث لشفق نيوز، أن "قادة سرايا السلام، ترفض الحديث مع أي مسؤول عن المحافظتين".
من جانبه برر مصدر في سرايا السلام ذلك الإجراء الى عدم تأمين الطريق ومخاوف تسلل عجلات مفخخة نحو سامراء.
وقال قيادي في السرايا طلب عدم الإشارة لاسمه في حديث لوكالة شفق نيوز، إن الطريق بحاجة لنصب اجهزة كشف متفجرات "سونار" وكاميرات رصد فاعلة لتفادي هجمات وخروقات قادمة من جهة الرمادي، معتبرا ذلك الطريق يشكل خطراً، بخاصة أنه شهد هجمات ارهابية تسببت بخسائر بشرية بسبب طبيعته الوعرة.
واضاف "ان افتتاح الطريق بحاجة الى تحصينات لحماية أرواح المواطنين وليس انجازاً اعلامياً، على حد تعبيره.