شفق نيوز/ صعد تنظيم داعش هجماته وتعرضاته خلال الأيام الماضية في عدة محافظات ساخنة في سلسلة هجمات لم تشهدها المحافظات منذ اشهر عدة استهدفت اغلبها نقاطاً امنية للقوات الامنية والحشد الشعبي.
ويعزو مختصون ومسؤولون تصاعد الهجمات الى مساعي داعش لديمومة ما يسمى "غزوات رمضان" ورسائل التحشيد التي اطلقها زعيم التنظيم الجديد في العراق والتي دعت الى تكثيف ما يسمى "العمليات الجهادية" ثأرا لقادة وعناصر داعش.
ويقول قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي لوكالة شفق نيوز، إن "داعش اختار أهدافا ومناطق رخوة في ديالى وكركوك واطراف صلاح الدين وحتى الانبار مستغلا الثغرات الأمنية ورسائل الزعيم الجديد للتنظيم الذي دعا الى هجمات وتعرضات لاثبات الوجود مرة أخرى".
ودعا الى "إجراءات رادعة للهجمات باعتماد الجانب الاستخباري وتحديث الخطط الأمنية واشراك المواطن في الملف الأمني وخططه الى جانب تأمين دعامات القوة الأمنية من تقنيات حربية وكاميرات حديثة"، مستدركا، القول إن "القوات الامنية قادرة على إحباط المخططات الإرهابية وما يجري من تعرضات لا يرتقي الى مستوى التهديد الأمني وما تحقق من نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب واجتثاثه".
ونال قضاء خانقين الواقع على بعد 105 كم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى جانبا من هجمات التنظيم بهجومين استهدف الأول نقطة للجيش فيما استهدف الثاني عجلة مدنية بعبوة ناسفة في منطقة قولاء جنوبي خانقين وخلف الهجومين 3 ضحايا و6 مصابين.
وعزا عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني - مركز خانقين ابرهيم عزيز هجومي خانقين الى "بعض التراخي والغفلة الأمنية بعد الاستقرار الذي ساد خانقين منذ اشهر طويلة".
وقال عزيز لوكالة شفق نيوز، إن "توغلات وتدخلات إقليمية حركت داعش مؤخرا في المناطق الساخنة في اطراف ديالى وكركوك وصلاح الدين للحفاظ على ما يسمى "غزوات رمضان" التي ينفذها التنظيم سنويا".
ودعا الى "الحفاظ على الاستقرار الأمني في اطراف خانقين واغلاق الممرات والثغرات التي يحاول تنظيم داعش استغلالها لاعادة مسلسل الموت والترويع للمدنيين".
من جانبه أكد مسؤول في قيادة عمليات الحشد الشعبي في ديالى ان "داعش اعتمد مؤخرا استراتيجية احياء الحواضن السابقة واستهدافها بهجمات وتعرضات كرسائل لخلاياه النائمة للعمل والتنسيق مجددا".
وأشار القيادي لوكالة شفق نيوز، الى "اختيار اهداف رخوة وضعيفة من قبل داعش في ديالى وما نفذه من هجمات في اطراف ناحية قره تبه وخانقين مؤخرا ما يتطلب إعادة النظر بخطط الأجهزة الأمنية وإجراءات التحصين لمواجهة هجمات داعش واستراتيجياته المتجددة بانتقاء الأهداف وتنفيذ ضربات خاطفة ومباغتة".
واكد ان "الحشد الشعبي اجرى عمليات تحصين وتدعيم لجميع نقاطه الأمنية في خطوط التماس والمناطق الساخنة في ديالى تحسبا للهجمات الإرهابية الغادرة".