شفق نيوز/ حذر مسؤولون في إقليم كوردستان، ومحافظة صلاح الدين، يوم السبت، من عودة عمليات الخطف وتهديد المدنيين في المناطق الواقعة بين صلاح الدين وقضاء كفري، بسبب فراغات أمنية شاغرة بين القوات الاتحادية والبيشمركة.
وقال قائممقام طوزخورماتو حسن زين العابدين، لوكالة شفق نيوز، إن "داعش حاول خطف رعاة أغنام الأسبوع الماضي، قرب حدود كفري وباءت بالفشل وقام بخطف راع آخر في قرية بلكانة التابعة لطوز خورماتو والقريبة من حدود قضاء كلار".
وأضاف زين العابدين، أن "فراغات امنية شاسعة تمتد من مناطق الحويجة ثم حوض حمرين وصولاً إلى أطراف ديالى مازالت بؤراً لداعش ومنطلقاً لنشاطاته الإرهابية ما يتطلب تسريع إطلاق العمليات المشتركة بين البيشمركة والقوات الاتحادية لإغلاق الفراغات ومنع داعش من العودة إلى عمليات الخطف وتهديد المدنيين في القرى الساخنة في أطراف طوزخورماتو".
وأشار المسؤول المحلي إلى أن "مناطق الطوز وقراها ضمن الحدود الإدارية مؤمنة بالكامل ولم تشهد أي عمليات خطف أو هجمات إرهابية مؤثرة على السنوات الثلاث الماضية".
من جانبه، أكد قائممقام قضاء كفري التابعة لوحدة كرميان ضمن إقليم كوردستان، شمال نامق كرم، عدم تسجيل أي حالات خطف ضمن حدود كفري، وأن محاولات وعمليات الخطف وقعت ضمن حدود قضاء طوزخورماتو شرقي صلاح الدين".
وأوضح نامق كرم، لوكالة شفق نيوز، أن "قوات البيشمركة والتشكيلات الأخرى في كرميان، حجمت أو أنهت نشاط تنظيم داعش في كفري وأطرافها مع تواصل عمليات التفتيش والمداهمات المستمرة للمناطق والبؤر الساخنة".
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوترات التي حصلت بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال في العام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام، وفي بعض المناطق تكون بعمق بضع كيلومترات، وتعد ملاذاً لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات رادعة لها.