شفق نيوز / أكد مسؤول حكومي عراقي، يوم الجمعة، أن الفراغات الأمنية التي خلفتها البيشمركة منذ عشية انسحابها في اكتوبر 2017، لم تعالج أمنيًا حتى الآن، وباتت نقاط عبور واستطلاع لتنظيم داعش.
وقال قائممقام طوزخرماتو شرقي صلاح الدين، حسن زين العابدين لوكالة شفق نيوز، إن "النقاط الأمنية الحدودية بين قضاء داقوق جنوبي كركوك وقضاء طوزخرماتو شرقي صلاح الدين، والتي انسحبت منها البيشمركة خلال أحداث اكتوبر 2017 لم تعالج ولم تشغل من قبل التشكيلات الأمنية بالشكل الصحيح وباتت نقاط مرور وعبور للجماعات الارهابية لاستهداف النقاط والربايا الأمنية المنتشرة شمال غربي الطوز".
ودعا زين العابدين، إلى "معالجة الفراغات ونصب نقاط مرابطة من التشكيلات الأمنية وقطع نقاط المرور والتسلل أمام تنظيم داعش الارهابي بين كركوك وصلاح الدين".
وأشار إلى وجود "7 قرى شمال غربي الطوز محاذية لحدود كركوك 4 منها خالية من السكان بعدما نزحوا خلال الاعوام الماضية ولم يعودوا لأسباب خدمية وأمنية، وتعد خطوط صد أمام تعرضات داعش وتتواجد فيها نقاط مرابطة للجيش العراقي فيما شهدت القرى الثلاث الأخرى عودة أغلب سكانها بعد تأمين مقومات العودة بالتنسيق مع إدارة محافظة صلاح الدين".
واستبعد زين العابدين "قدرة عناصر داعش شن أي هجمات مباغتة او اختراق الدفاعات لامنية المحصنة لقضاء طوز خورماتو"، لافتا إلى أن "التنسيق الامني بين التشكيلات والقطعات العسكرية والاستخبارية، أعطى ثماراً ايجابية في بسط الأمن والاستقرار، مع تفادي اي تراخ تجاه أي تحديات أمنية طارئة".
وتسبب انسحاب قوات البيشمركة من القطعات الامنية والمواقع العسكرية في عدة وحدات إدارية متنازع عليها، فراغات وخلل أمني لم يعالج منذ عام 2017 وحتى الآن، ومنح تنظيم داعش فرص التحصن واستغلال فراغات البيشمركة كمنطلقات للهجمات والعمليات وملاذات بعيدة عن الملاحقة الأمنية.