شفق نيوز/ رأى خبير عراقي في الشؤون العسكرية، الاربعاء، وجود أولويتين يفترض على القيادات الامنية تنفيذها قبل الشروع ميدانيا بمعركة تحرير مدينة الرمادي من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي.
وقال عدنان نعمة لشفق نيوز، إن "توقيت تنفيذ عملية تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش غير مناسب بالنسبة لقطعات الجيش العراقي التي انهكت على مدى الاشهر الثلاثة الماضية في معارك تكريت وبيجي بصلاح الدين"، مشيرا ان "ماحصل في الرمادي كان معدا سابقا من قبل تنظيم داعش".
واضاف نعمة أن "القيادات الامنية مطالبة كأساس لنجاح عملية تحرير الرمادي قطع طريق الامدادات والزخم بالمقاتلين والمعدات القتالية والاسلحة الذي يتوافد الى الرمادي من مدينة الموصل والمناطق الصحراوية من جهة سوريا"، لافتا الى ان "داعش يعتمد على قوته بأستمرارية الامدادات".
وبيّن الخبير العسكري ان "الدولة مطالبة بالتعامل بحزم خلال الفترة الحالية مع التصريحات التي تعد حربا نفسية ضد القوات الامنية ومنها تصريحات صدرت قبل يومين من رئيس مجلس محافظة الانبار صباح الكرحوت والذي قال فيها ان 10 الاف مقاتل من داعش يتواجدون في الرمادي، وهذا خطأ استراتيجي ان صحت تلك المعلومة فينبغي عدم اعلانها لان هناك استعدادات بين القوات الامنية وهكذا معلومات تحبط المعنويات".
وأنهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية مساء يوم الاحد امام كثافة الهجمات التي شنها ارهابيو تنظيم "داعش" مستخدما الدبابات والمدرعات والعجلات المفخخة والقصف الصاروخي مما مكنه من السيطرة على جميع الحدود الادارية لمدينة الرمادي.
وعززت الحكومة الاتحادية تواجد القطعات العسكرية في منطقة الخالدية (2 كم) شمالي الرمادي (1كم) عن قاعدة الحبانية الجوية التي تضم مستشاريين اميركيين ضمن خطة لبدء اقتحام مدينة الرمادي