شفق نيوز/ رأى الخبير الأمني احمد الربيعي، يوم السبت، أن الاستهدافات المتكررة لتنظيم داعش في مناطق متفرقة من العراق تنذر بأوضاع لا تحمد عقباها، منتقداً "ضعف" الجهد الاستخباري.
وقال الربيعي لوكالة شفق نيوز، إن "تكرار العمليات لتنظيم داعش يجري الحديث أنها تقع ضمن إطار الصراع السياسي والانتخابي، وهذا الأمر غير مقبول في هذه المرحلة والمراحل الاخرى ايضا".
واشار الى ان "هجمات داعش يوم امس الجمعة تندرج ضمن محاولة تأجيج الصراع الأهلي ومن ثم تلقى المسؤولية على عاتق جهات سياسية، لافتاً الى أن الوضع الأمني "خطير وينذر بأوضاع لا تحمل عقباها".
ولفت الربيعي الى ان "مجلس النواب لم يعطي أي أهمية للوضع القائم، لكون النواب مرتبطين برئاسات كتلهم وقراراتها".
وأكد على أن "هناك خلل كبير في الجهد الاستخباري العراقي على الرغم من أنه العنصر الفاعل في البحث والتقصي للتنبؤ بنوايا العدو والعمليات التي من الممكن أن ينفذها".
ونبه الى ان "الأجهزة الأمنية 18 عاماً من العمل يبدو أنها غير ملمة بتحركات التنظيمات الارهابية والمنتمين لها وآليات التجنيد في هذه التنظيمات، وبالتالي فهي غير قادرة على اختراق تنظيم داعش وهذا خلل في العمل الاستخباراتي".
ومساء أمس الجمعة، هاجم التنظيم المتشدد نقاطاً عسكرية تابعة للجيش بين ناحية جلولاء وقضاء خانقين في محافظة ديالى، مما اسفر عن سقوط ثلاثة جنود ضحايا ومعاون طبي يعمل في مستشفى جلولاء وخمسة جرحى وأربعة مدنيين قريبين من الهجوم.
كما شن عناصر التنظيم هجوماً على مجلس العزاء في ناحية يثرب بقضاء بلد في محافظة صلاح الدين مما أدى إلى سقوط 14 ضحية واصابة 20 آخرين.