شفق نيوز/ كشف مصدر طبي في صلاح الدين، يوم السبت، عن حصيلة جديدة لهجوم تنظيم داعش الذي استهدف مجلس عزاء في ناحية يثرب جنوبي المحافظة، فيما حذر مسؤول محلي سابق من نزوح الاهالي مجدداً بسبب تراجع الوضع الأمني.
وقال المصدر الطبي لوكالة شفق نيوز، ان حصيلة الهجوم في ناحية يثرب ارتفعت الى 14 ضحية و20 جريحاً في آخر إحصائية وثقتها مستشفى قضاء بلد، لافتا الى ان بعض الجرحى حالتهم حرجة وتم نقلهم الى مستشفيات العاصمة بغداد.
ورجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا وفقاً للحالات الحرجة.
وكان مصدر امني قد أبلغ وكالة شفق نيوز امس الجمعة، ان عناصر داعش هاجموا مجلس عزاء في ناحية يثرب من محورين، الأول استهدف نقطة حماية للمجلس تابعة لفوج الطوارئ بأسلحة القنص، والمحور الثاني هجوم من خلف مجلس العزاء بأسلحة الرشاش، مما أسفر عن سقوط 7 ضحايا واصابة 17 اخرين.
تطويع الأهالي
نائب رئيس مجلس صلاح الدين السابق احمد ناظم العزاوي، وهو من سكان ناحية يثرب، اعتبر أن مسلسل القتل والترهيب مستمر في يثرب رغم عودة النازحين ووجود القطعات الامنية بمختلف تشكيلاتها.
وذكر العزاوي في حديث لوسائل الإعلام ومنها شفق نيوز، ان "مناطقنا مهددة بالنزوح مرة اخرى رغم عودة النازحين وانتشار القطعات الامنية الا ان الخلل الأكبر عدم وجود اي منتسب من اهالي يثرب ضمن الحشد العشائري واقتصار التواجد على مجاميع صغيرة تعمل تطوعيا".
وبين ان ناحية يثرب "البالغ سكانها أكثر من 50 ألف نسمة محاطة بقطر 360 درجة من المناطق الامنة وليست رخوة أمنيا، ونحن قادرون على حماية وتأمين مناطقنا"، داعيا الى "ضرورة تطويع 300 عنصر من الاهالي ضمن الحشود العشائرية لتطمين السكان وازالة هواجس الرعب والخوف اليومية من خطر داعش".
وحذر العزاوي من عودة النزوح مرة اخرى الى بعض مناطق يثرب الساخنة على خلفية الهجوم على مجلس العزاء في قرية البو جيلي، متسائلاً "كيف تم الهجوم وكيف نفذه عناصر داعش بهذه الدقة والتوقيت"؟
ودعا نائب رئيس مجلس المحافظة السابق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى زيارة يثرب ووضع حلول أمنية تنفذها من التهديدات والخلل الامني الذي يهدد حياة السكان ومستقبلهم.
استهداف قضاة
مصدر محلي في يثرب أكد لوكالة شفق نيوز ان تنظيم داعش استهدف مجلس العزاء لشاب غريق وهو ابن شقيق عضو في محكمة التمييز الاتحادية، وكان يتواجد في المجلس عدد من القضاة من بغداد والمحافظات, كانوا قد غادروا المجلس قبل الهجوم بوقت قصير.
وتعد مناطق أطراف يثرب بؤرا واوكاراً خفية للتنظيمات المسلحة بسبب طبيعتها الجغرافية وكثافة بساتينها التي استغلها المسلحون كملاذ ومنطلق للهجمات.
وفد أمني
الى ذلك زار وفد امني من بغداد ناحية يثرب اليوم للإطلاع على تداعيات وأسباب الهجوم على مجلس العزاء ولقاء المسؤولين والمعنيين ووضع حلول لمنع تكرار هكذا هجوم.
وضم الوفد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الامير الشمري ومعاون رئيس أركان الجيش ومدير الاستخبارات العسكرية.