شفق نيوز/ كشف مصدر أمني في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، يوم الأربعاء، عن تفاصيل الجريمة المروعة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة. 

وأوضح المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن قوة مشتركة تمكنت من اعتقال ستة أشخاص يشتبه بتورطهم في الجريمة، التي بدأت بالعثور على جثث تعرضت للتعذيب والحرق.

وأشار المصدر إلى أن الجثث، التي تم معاينتها من قبل الشرطة، لم تكن قد تعرضت للحريق بشكل كامل، بل كانت مقيدة وتعذبت قبل أن يتم إحراق جزء من المنزل. 

وبين، أن الضحايا هم الأب (ص، ش، ح الجنابي مواليد 1976)، وزوجته (أ، ع، م مواليد 1973)، وابنهم مصطفى (مواليد 2001، 23 عاماً).

وكشف المصدر، أن فريق التحقيق توصل إلى ستة من المشتبه بهم وهم: (م، ن، أ)، (ط، ق، ش)، (غ، ع، ش)، (م، ع، ش)، (د، أ، ك)، و(ر، أ، ك)، مؤكدا أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد تفاصيل المتورطين في هذه الجريمة البشعة.

في سياق متصل، وجه محافظ صلاح الدين بدر الفحل، بتكليف العميد نصرالله محمد خلف بمهام مدير شرطة قضاء بيجي، وذلك في بيان صدر عنه ورد الى وكالة شفق نيوز.

وعزا المحافظ، سبب القرار لغرض "تعزيز الأمن والاستقرار في القضاء"، مؤكدا أن "العميد نصرالله  يُعد من الضباط الأكفاء في المجال الأمني".

بدوره قال قائممقام قضاء بيجي عادل احمد علي، إن القضاء شهد صباح اليوم، جريمة مروعة حيث قُتلت عائلة مكونة من رب الأسرة وزوجته وابنه بعد تقييدهم وتعذيبهم بالسكاكين والخنق، ومن ثم حُرق منزلهم في الحي العصري الجنوبي.

واضاف، أن الجريمة حدثت مساء أمس وفق التقارير الأمنية، ولم تُكتشف إلا صباح اليوم من قبل عمال البلدية الذين لاحظوا الدخان المتصاعد من المنزل. 

وأشار إلى أن الضحايا هم صفاء شاكر حميد الجنابي، وزوجته، وابنه مصطفى، مؤكدا أن العائلة كانت معروفة بسمعتها الطيبة ولا توجد لها مشاكل مع الجيران، كما أنها فقدت أحد أفرادها شهيدًا في عمليات التحرير.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر في الشرطة العراقية بمقتل ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في قضاء بيجي، شمالي محافظة صلاح الدين.

وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الضحايا في حي "العصري" بالقرب من مستشفى "بيجي" العام، ثم قاموا بإحراق الجثث ولاذوا بالفرار.

شهود عيان أكدوا أن القتلى هم المواطن (ص، ش، ح) وزوجته وابنه البالغ من العمر حوالي 15 عاماً، مشيرين إلى أن الجثث وجدت محترقة بعد قتلهم. وأكدوا أن هذه الحادثة مشابهة لمجزرة قضاء سامراء، حيث قُتل ستة أشخاص من أسرة واحدة بعد اقتحام مسلحين يرتدون زياً عسكرياً لمنزلهم في منطقة العباسية.