شفق نيوز/ حدد مسؤولون أمنيون في العراق أسباب استمرار هجمات داعش رغم تلاشي قدرته القتالية، ومصادر التمويل الداخلية والخارجية التي أدامت الهجمات ضد الأهداف المدنية والأمنية.
وعورة المناطق والفراغات الأمنية
المنسق الأمني للواء التاسع المرابط في اطراف قضاء الدور شرقي صلاح الدين "ابو حسين الجنابي" عزا أسباب هجمات عناصر داعش في المناطق الساخنة الى الفراغات الأمنية ووعورة القطعات الامنية التي مكنت عناصر داعش من التنقل في القصبات والقرى الزراعية والابتعاد عن الملاحقة الامنية.
وأكد الجنابي لوكالة شفق نيوز، تسيير دوريات ومفارز لحماية المناطق الزراعي ضمن مسؤوليات لوائه شرقي صلاح الدين، لافتا الى ان هجمات داعش "لصوصية وغير مؤثرة تنفذها بقايا متناثرة محدودة من عناصر داعش".
واشار الجنابي الى ان عناصر داعش تتلقى دعم تسليحي من خارج الحدود لتنفيذ هجماتها الى جانب الامدادات الداخلية التي تواصل قطعات الحشد وتشكيلات لواء 9 تجفيف منابع الدعم وقطع طرق الامدادات.
فرض الزكاة
وكشف الناطق عن قيادة الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني عن قيام عناصر داعش بفرض ما يسمى "الزكاة" على سكان القرى والقصبات النائية بالقوى والإكراه أو بشكل طوعي من قبل البعض، مستدركا القول إنه "الرغم من فرض الزكاة إلى أن مؤن داعش التي عثرنا عليها في المضافات خلال العملية الاخيرة محدودة لا تكفي لأيام فيما كانت سابقاً المؤن الموجودة في مضافات داعش تكفي لشهور طويلة".
وجدد الحسيني في حديثه لوكالة شفق نيوز، اتهاماته لقوى خارجية بدعم عناصر داعش بالأسلحة والمعدات الحديثة بحسب مقاطع فيديو موثقة لدينا بحسب قوله.
الاتاوات ومنظمات الإرهاب العالمي
بدوره أيدّ عضو الامن والدفاع النيابية عباس سروط وجود دعم خارجي وداخلي مستمر لعناصر داعش ما تسبب باستمرار الهجمات الارهابية وديمومتها.
وقال سروط في حديثه لوكالة شفق نيوز، ان داعش يتلقى دعما لوجستيا وتسليحيا من منظمات عالمية داعمة للإرهاب ومرتبطة بدول عالمية، متسائلا "من أين حصل داعش على اسلحة ومعدات حديثه يهاجم به القطعات الأمنية والأهداف المدنية وابرزها سلاح "القناص" الحراري البعيد المدى؟
وعلل سروط الهجمات في القواطع الساخنة في المحافظات الى استمرار الدعم الداخلي والخارجي المنظم، كاشفا عن اعادة فرض الاتاوات من قبل داعش على بعض المناطق ومنها مناطق الطارمية بحسب معلومات امنية مؤكدة لتمويل الهجمات الارهابية ومحاولات اثارة الرعب والخوف لدى الأهالي.
وخلص بالقول إنه "على الرغم من الدعم الخارجي والداخلي لداعش إلا أن هجماته بالعبوات أو المفخخات أو القناص لا تتعدى محاولات ايهام الرأي العام باثبات وجود ورسالات بائسة يحاول من خلال التشويش على الوضع الأمني".
وأوجز سروط معالجات هجمات داعش وتجفيف مصادر تمويله بتفعيل المنظومات الاستخبارية واعتماد تقنيات امنية عالية تمنع داعش من الحصول على مصادر التمويل الداخلية والخارجية.
وتشهد عدة محافظات ومناطق ساخنة في العراق هجمات لداعش اغلبها ليلية مباغتة تنفذ باسلحة القنص او اسلحة متوسطة حديثة تستهدف قطعات امنية او مناطق سكانية.
فيما فقد التنظيم قدرته القتالية في المواجهة المباشرة مع القطعات والتشكيلات الأمنية.
وعلى الرغم من عمليات الملاحقة والمطاردة الأمنية لعناصر داعش إلا أن خلاياها ما زالت تشن هجمات وعمليات مباغتة في عدة قواطع ساخنة.