شفق نيوز / شكلت وزارة الداخلية العراقية، يوم الخميس، مجلساً تحقيقياً بحق المقدم عمر نزار، المتهم بارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق المدنيين خلال حرب الموصل، واحتجاجات تشرين.
مصدر أمني مطلع، أبلغ وكالة شفق نيوز، أن "وزارة الداخلية استدعت المقدم (عمر نزار) وشكلت مجلساً تحقيقياً بحقه، على خلفية التقارير التي ظهرت عليه مؤخرا".
وأضاف المصدر، أن "التدقيق والتحقيق مع المقدم عمر نزار، سيتضمن تفاصيل الفيديوهات كافة، ومن ثم السماع إلى أقواله، وفي حال ثبتت التهمة عليه، سيتم إجراء اللازم بحقه، ونقله إلى المحكمة العسكرية".
وأشار إلى أن "جميع التهم الموجهة ضد عمر نزار، تعود لسنة 2017، ولم تثبت عليه أي شيء وحصل على براءة حينها"، مبيناً أن "استدعاءه اليوم لوزارة الداخلية، جرى لأخذ أقواله وعاد لمزاولة عمله، لحين إكمال التدقيق في أقواله كافة".
وفي غضون ذلك، ظهر المقدم عمر نزار، في مقطع فيديو، وهو يناشد القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، لغرض مقابلته، وسماع "مظلوميته"، واصفاً ما يتعرض له اليوم بـ"هجمة شرسة من أعداء العراق".
وكان تحقيق استقصائي، أجرته منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب"، كشف بالوثائق والتسجيلات الفيديوية، عن ضلوع الضابط برتبة مقدم في قوات الرد السريع عمر نزار، بارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق المدنيين خلال عمليات تحرير الموصل من قبضة داعش، عام 2016، وخلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن عراقية عدة، وأبرزها حادثة جسر الزيتون في مدينة الناصرية.
هذا وتصدر وسم #حاسبوا_عمر_نزار، منصات وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعشرات الآلاف من التغريدات، المطالبة من السلطات العراقية الرسمية، بمحاكمة عمر نزار، وجميع الضالعين من قوات الأمن في قتل وتعذيب المدنيين عبر استغلال وظائفهم.