شفق
نيوز/ ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الصادرة بالانكليزية، أن الهجوم
الصاروخي على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غربي العراق يوم أمس الأول الاثنين،
قد تخرج المحادثات المتعلقة بمصير تواجد قوات التحالف الدولي واحتمال انسحابهم، عن
السكة.
وأشار
التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن بغداد وواشنطن انخرطتا بمفاوضات خلال
الشهور الماضية، من أجل ترتيبات مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، إلا أن
المحادثات كانت تتقدم بشكل أبطأ مما تطالب به الميليشيات المدعومة من إيران، وهو
ما قد يكون مؤشراً على سبب تجدد الهجمات على الأمريكيين.
ونقل
التقرير عن مصدر دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إنه "من المهم الإشارة
إلى أن هجوماً كهذا، يعاكس المصالح الخاصة بالعراق، وخصوصاً فيما يتعلق بالمفاوضات
حول سحب القوات الأجنبية".
وبعدما
لفت التقرير إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران وافقت على تهدئة غير رسمية في
وقت سابق من العام الحالي، وهي هدنة بقيت صامدة بشكل عام على الرغم من الهجمات
المتفرقة على القوات الأمريكية، نقل عن المصدر الدبلوماسي قوله إنه "ليس من
المهم ما إذا تم انتهاك أي هدنة".
وتابع
التقرير أن الهجوم على عين الأسد جاء في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع بين إيران
ولبنان وإسرائيل بعد اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية وقائد حزب الله
اللبناني فؤاد شكر.
وبحسب
المصدر الدبلوماسي، فإن الهجوم على عين الأسد "قد يكون رداً على الضربة الأمريكية
على الحشد الشعبي في 20 تموز/ يوليو الماضي" في بابل والتي أدت إلى مقتل 4 من
عناصر الحشد، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها استهدفت مسلحين يستعدون لمهاجمة
لقوات التحالف والأمريكيين بطائرات مسيرة.
ونقل
التقرير عن الدبلوماسي قوله "نحن نرفض أي هجوم سواء من داخل العراق أو خارجه
على المصالح الأجنبية في العراق"، مضيفاً أن الهجوم على عين الأسد "يمس
سيادة العراق ولا يساهم إلا في تصعيد الوضع الأمني الإقليمي الصعب".
ترجمة
وكالة شفق نيوز