شفق نيوز / أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، مساء الاثنين، عشرة توجيهات إلى قوات الأمن بشأن التعامل مع المتظاهرين وتأمين الحماية اللازمة لهم.
وانطلقت تظاهرات لأنصار تشرين في الأول من الشهر الجاري في ساحتي التحرير والنسور في بغداد، أحيوا فيها الذكرى الثالثة "لانتفاضتهم"، ضد الطبقة السياسية الحالية.
وتوعد المتظاهرون الطبقة السياسية، بالعودة يوم (25) من الشهر والذي يصادف غداً الثلاثاء، لإحياء ذكرى اليوم ذاته قبل ثلاث سنوات والذي شهد احتجاجاً واسعاً على الوضع السياسي في البلاد.
وفي هذا الصدد، وجه السكرتير الشخصي للقائد العام، الفريق أول ركن محمد حميد، بحسب كتاب صادر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورد لوكالة شفق نيوز، بـ"منع استخدام الرصاص الحي (العيارات النارية والعتاد المطاطي) وقنابل الدخان"، مؤكداً أن "أي إجراء خلاف ذلك، سيتم محاسبة القادة والآمرين الذين يثبت استخدامهم الذخيرة الحية ضمن قاطع مسؤوليتهم".
وبحسب الكتاب، تتولى هيئات التفتيش في الأجهزة الأمنية والعسكرية تفتيش القطعات المكلفة بحمايـة ساحات التظاهر والتأكيد على عدم حملهم أي سلاح ناري أو وسیلة جارحة"، مطالباً الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة بـ"توجيه الضباط والمراتب والمنتسبين بتأمين الحماية لساحات التظاهر".
وخاطب حميد، وفقاً للكتاب، الأجهزة الأمنية بـ"توظيف الموارد البشرية والمعلوماتية والتقنية في إنجاز المهام الموكلة إليهم"، مشيراً إلى أن "الكثافة العددية مهمة في مسك مداخل ومخارج ساحات التظاهر وتقديم الحماية للمتظاهرين، عبر نشر مفارز التفتيش تحسبا لأي سلاح خارج القانون ومصادرته في حالة التقرب من ساحات التظاهر، فضلاً عن حماية المقار الحكومية والمباني والبنى التحتية".
ووجه الكتاب الصادر عن مكتب القائد العام، بـ"نشر الجهد الاستخباري للحصول على معلومات استباقية بتشخيص مثيري الشغب، وضبط النفس والتعامل المهني والإنساني وعدم الانخراط في الاحتكاكات منعا من وقوع مشاجرات"، مشدداً على ضرورة "تواجد القادة والآمرين على رأس قطعاتهم، لاتخاذ ما يلزم للعمل في ضوء توجيهات القائد العام".