شفق نيوز/ توقع مسؤولون أميركيون أن يصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارا رسميا هذا الأسبوع ببدء عملية سحب إضافي للقوات الأميركية من العراق وأفغانستان قبل يوم الـ20 من يناير المقبل.
مسؤولون قالوا لشبكة "سي أن أن" إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" طلبت من القادة العسكريين بدء التخطيط لخفض عدد القوات في أفغانستان إلى 2500 جندي و إلى 2500 في العراق، بحلول 15 يناير.
ويوجد حاليا ما يقرب من 4500 جندي أميركي في أفغانستان، و3000 جندي في العراق.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، للحرة: "ليس لدينا أي تعليق حتى الآن على ما أوردته شبكة "سي أن أن". نعمل على الأمر وسنعلمكم في حال كان هناك أي شيء يستدعي النشر".
وعن إمكانية سحب القوات الأميركية من سوريا إلى العراق، قالت ماكنولتي إن "المعلومات غير صحيحة".
وكان الرئيس الأميركي قد تحدث من قبل عن رغبته في خفض عدد القوات الأميركية في البلدين.
وكتب في تغريدة، يوم السابع من أكتوبر الماضي،:"يجب أن يكون لدينا العدد الصغير المتبقي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين يخدمون في أفغانستان بحلول عيد الميلاد".
وقال في تصريحات سابقة: "الوقت حان لعودة الجنود الأميركيين العاملين في أفغانستان إلى بلدهم بعد 19 عاما من وجودهم هناك".
وأثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في واشنطن في أغسطس الماضي، قال ترامب إن القوات الأميركية ستغادر العراق لكنه لم يعطِ جدولا زمنيا أو مستويات محددة للقوات.
ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات في العراق، في عام 2014، لقيادة تحالف عالمي يقاتل تنظيم داعش.
وحتى بعد إعلان بغداد هزيمة التنظيم في أواخر عام 2017، استمرت القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى في عملها بتدريب القوات المحلية وتنفيذ ضربات جوية وعمليات مراقبة بطائرات من دون طيار لمنع عودة عناصر التنظيم.
وبحلول أواخر عام 2018، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي أميركي في العراق، وكانوا يشكلون الجزء الأكبر من قوات التحالف البالغ عددها آنذاك 7500، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وتسببت عشرات الهجمات الصاروخية ضد هذه القوات وضد السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد بمقتل وإصابة عسكريين أميركيين وعراقيين.
واتهم مسؤولون أميركيون فصائل قريبة من إيران بتنفيذ الهجمات.
وينص اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان، تم توقيعه في 29 فبراير الماضي، على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عملية تستغرق 14 شهرا، شرط أن يحترم المتمردون التزامات أمنية وأن يباشروا مفاوضات مع السلطات الأفغانية حول مستقبل البلاد.