شفق نيوز/ بات مشهد الطائرات المسيرة التي تجوب أجواء المناطق الحدودية العراقية السورية وعلى ارتفاعات متوسطة على مدار الساعة، أمراً مألوفاً بالنسبة لأهالي بلدتي القائم غربي الانبار العراقية والبو كمال السورية، كإجراء احترازي لضبط أمن الحدود.
وقال مصدر مسؤول في قيادة قوات حرس الحدود العراقية، لوكالة شفق نيوز، إن "الطائرات المسيرة باتت جزءاً مهماً من المشهد الأمني على الحدود العراقية السورية لمراقبتها ومنع عمليات التسلل سواء للعناصر المسلحة أو للتهريب".
وأكد أن "الطائرات المسيرة باتت عاملاً رادعاً في تأمين الحدود ومراقبتها على مدار الساعة ما يسهم بشكل كبير في ضبط الأمن الداخلي".
بدوره، رأى الباحث في الشأن الامني بمحافظة الانبار، غانم العيفان، أن "غياب الدور الحقيقي للدولة أدى إلى عدم ضبط العلاقات المتوترة بين مختلف الجهات في العراق، وبالتالي كان العامل الأبرز في التأثير على الوضع الأمني".
وأشار في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "هنالك ضعفاً واضحاً من جانب الحكومة العراقية بهذا الخصوص", مستدركاً "لكن على كل حال الأمور ليست متوترة كما كانت بالأمس، وبالأخص بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة، فالفصائل حالياً تترقب قرارات أمريكية جديدة حول البقاء في العراق من عدمه".
وأضاف العيفان "لا أعتقد بأن القوات الامريكية ستبقي على ذات العدد في العراق، فهنالك متغيرات كثيرة، أي أن كل ما هو موجود من تحديات أمنية يخضع لقرارات سياسية مستقبلية لكن التحدي ما زال قائماً إلا أنه ليس كما كان في بدايته".
وتتناوب عدة طائرات مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي وأخرى للجيش العراقي، على مراقبة الحدود العراقية السورية، وتتولى مسح ما يقارب 300 كم من الشريط الحدودي بشكل يومي.