شفق نيوز/ كشفت صحيفة كويتية، يوم الاحد، عن نقل الحرس الثوري الإيران صواريخ "آرش" وطائرات مسيرة إلى معسكرات في جنوبي العراق، لافتة إلى امكانية شن هجمات صاروخية على عدة أهداف "قد تشمل بعض دول المنطقة" خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادرها من داخل إيران، القول إن "الحرس الثوري الإيراني قام بنقل صواريخ آرش قصيرة المدى الدقيقة، وطائرات مسيرة مصنعة إيرانياً إلى العراق".
وقالت المصادر، إن صواريخ "آرش"، التي تم نقلها، تمتلكها القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، وهي صواريخ موجهة قصيرة المدى ودقيقة، كما أن الطائرات المسيرة التي نقلت إلى العراق، تم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية.
وبينت أن عمليات نقل صواريخ آرش الإيرانية والطائرات الإيرانية المسيرة جرت خلال مرحلتين، عبر منفذ شلامجة الحدودي بين إيران والعراق، وبإشراف عناصر إيرانية. واشارت القبس إلى أن فيلق قدس الإيراني لم يضع هذه الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة تحت تصرف "فصائل المقاومة العراقية"، بل تم تخزيها بمواقع ومعسكرات تابعة للفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران، ولكن تحت إشراف ضباط وعناصر إيرانية تنتمي لقوات "فيلق القدس" الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب تقرير الصحيفة الكويتية فأن ايران أرسلت وحدتين من خيرة ضباط الحرس الثوري الإيراني المختصة بإطلاق الصواريخ، ووحدة الطائرات المسيرة مع شحنة صواريخ "آرش الإيرانية والطائرات المسيرة إلى العراق، مشيرة إلى أن هذه الوحدات تتخذ أوامرها بصورة مباشرة من قائد قوات قدس الجنرال اسماعيل قاآني الذي زار العراق خلال الأيام الماضية. ووفقاً للصحيفة فقد تمت عمليات نقل صواريخ "آرش" الدقيقة والطائرات الإيرانية المسيرة من طهران إلى "معسكر كوثر"، التابع لقوات قدس الحرس الثوري الإيراني الذي يقع في غرب الأحواز، ثم تم نقلها عبر منفذ شلامجة الحدودي إلى العراق. وتشير الصحيفة الى أن معسكر كوثر يعتبر من أهم المعسكرات الإيرانية في الأحواز، وهو القاعدة الأساسية لتدريب المسلحين الأجانب، لافتة إلى أن أغلب العمليات الأمنية والعسكرية الإيرانية يتم الإشراف عليها من هذا المعسكر الذي أصبح أهم قاعدة عسكرية لوجستية لقوات فيلق قدس الحرس الثوري في إيران.
وأكدت المصادر لـ "القبس"، أن الحرس الثوري الإيراني قد يشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على عدة أهداف لا تقتصر على العراق فحسب، بل قد تشمل هذه الأهداف بعض دول المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، لافتة إلى أن هذه الهجمات قد تنفذ بعد رحيل ترامب ومجيء الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لإرباك حسابات إدارة بايدن في المنطقة.
وبينت المصادر أنه خلال زيارة قائد فيلق قدس الإيراني اسماعيل قاآني إلى العراق، تم تداول إمكانية الرد على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة على إسرائيل مباشرة عبر الأراضي العراق مع عدد من زعماء الفصائل العراقية. وقال بعض الخبراء في الشأن الإيراني لـصحيفة القبس، أن صانع القرار الإيراني قد يرد على مقتل محسن فخري زادة عبر العراق، ولكن هذا الرد قد ينفذ بعد مجئ إدارة بايدن التي قد تتحاشى التصعيد العسكري المباشر مع إيران، في حال نفذت الجماعات العراقية المقربة من طهران أي هجمات صاروخية بالعراق أو المنطقة.