شفق نيوز/ اكدت ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى، الخميس، ان قوات الامن شرعت بحفر خندق امني "كبير" في محيط الناحية لمنع عودة العناصر والجيوب الارهابية الى مناطق الناحية، فيما قتل مزارع بانفجار عبوة ناسفة في الاطراف الغربية لبلدة ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة).
وقال مدير ناحية السعدية احمد الزرگوشي في حديث لشفق نيوز، ان كوادر وآليات عسكرية بدأت بحفر خندق امني في محيط الناحية باتجاه مناطق حمرين لقطع الطريق امام عودة العناصر والجيوب الارهابية وتأمين عودة النازحين الى مناطق الناحية.
وعد الزرگوشي الخندق الامني اجراء فاعلا وناجعا سيمنع تسلل وعودة المطلوبين واعوان تنظيم "داعش" الارهابي الى المناطق والمعاقل التي كانت ساخنة امنيا في السابق، داعيا حكومة ديالى والسلطات الامنية الى فرض اجراءات وعمليات امنية دورية في محيط الناحية وامتداداتها لاجهاض اي نشاط او محاولات للعصابات الارهابية بتهديد الأمن مرة اخرى.
وعثرت قوات الامن في وقت سابق على معسكر ومقبرة سريين لتنظيم داعش جنوب السعدية خلفه التنظيم ابان سيطرته على الناحية للفترة من حزيران لغاية تشرين ثاني من العام الماضي.
وسيطر الارهابيون على السعدية 60 كم شمال شرق بعقوبة خلال هجوم حزيران عندما أحكموا قبضتهم على معظم شمال وغرب العراق.
الان ان القوات الامنية والپيشمرگة الكوردية استعادت السيطرة على الناحية اواخر تشرين الثاني الماضي بعد معارك عنيفة.
وتعد السعدية من المناطق الساخنة امنيا شهدت حوادث امنية وخروقات مستمرة خلال الاعوام المنصرمة بسبب قربها من تلال حمرين اكبر معاقل التنظيمات الارهابية وهي من المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.
من جهة اخرى افاد مصدر محلي ان مزارعا قتل بانفجار عبوة ناسفة في الاطراف الغربية لبلدة ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة).
وقال المصدر لشفق نيوز، ان عبوة ناسفة انفجرت في احد البساتين غرب ابي صيدا اودت بحياة احد المزارعين.
واكد المصدر ان الناحية تشهد تصاعدا بهجمات عبوات البساتين في المنطقة والتي خلفت نحو 30 قتيلا خلال الفترات الماضية.
وشكت ناحية ابي صيدا في وقت سابق من تصاعد الهجمات الارهابية بالعبوات الناسفة في الاحياء السكنية، مؤكدة تسجيل عشرات الحوادث بالعبوات والتي سببت خسائر مادية وبشرية.
وتقع ناحية ابي صيدا على بعد 30 كم شمال شرق بعقوبة ويقطنها خليط سكاني متنوع وشهدت نزوح اكثر من 600 عائلة ومقتل اكثر من 1000 شخص في عموم قصباتها واطرافها ابان فترة العنف الطائفي الممتدة بين اعوام 2006 و2008.