شفق نيوز/ حذر متخصصون في ديالى يوم السبت من اعادة احياء ما يسمى "ولاية داعش" في الحدود الشمالية الشرقية لديالى مع اقليم كوردستان بعد تصاعد الهجمات والحوادث الامنية في ديالى.
وقال الخبير الامني مراد العزاوي ضابط متقاعد برتبة "لواء" في حديث لشفق نيوز" تنظيم داعش لازال يحاول ترميم واعادة هيكلته في المثلث المشترك بين ديالى وكركوك وصلاح الدين في مناطق جبال حمرين ومكحول الوعرة وهي افضل الملاذات والمخابئ التي لم تدخلها قوات امنية منذ 2003 وحتى الان.
واعتبر العزاوي تصاعد العمليات الاخيرة في مناطق ديالى تمهيد لمخطط كبير لاعادة تثبيت قواعد تنظيم داعش في ديالى ضمن ما يسمى "ولاية داعش" لتنسيق العمليات والدعم بين العناصر المتخقية في المناطق الحدود والنائية شمال شرقي ديالى.
بدوره اتهم مسؤول اعلام الحشد الشعبي ورئيس لجنة الامن في مجلس ديالى المنحل صادق الحسيني "القوات الامريكي بتسهيل تدفق السلاح الى عناصر داعش في الجبال والمناطق الزراعية الوعرة في حوض حمرين وحدود ديالى - كوردستان وحدود ديالى كركوك وصلاح الدين .
واضاف متحدثا لشفق نيوز ان "اكثر من 90% من الاسلحة والمعدات التي عثرنا عليها في العمليات الامنية امريكية الصنع ولا يمكن وصولها الى داعش الا بموافقة الجانب الامريكي وعبر طائراته التي تلقي المؤن والمعدات الربية لمجاميع داعش في حوض حمرين شمالي ديالى ".
ولم يستبعد الحسيني شروع تنظيم داعش باعادة احياء ولاياته"الارهابية" بين ديالى وكوردستان وبين ديالى وصلاح الدين ضمن قواطع "مطيبيجة" الساخنة امنيا.
الى ذلك دعا مدير ناحية قره تبه 115 كم شمال شرق بعقوبة وصفي التميمي الى مسك القواطع الساحنة في حوض حمرين وعدم الاكتفاء بالعمليات الدورية.
ودعا التميمي في حديث لشفق نيوز" الى ضرورة مسك الارض والقواطع الساخنة لمنع الجماعات الارهابية من معاودة نشاطها او العودة الى معاقلها القوات الامنية، مبينا ان القوات الامنية تنفذ عمليات مستمر ,تقتل وتعتقل وتدمر مضافات ومواقع الا انها لا تمسك الارض او تحافظ على تأمينها.
وشكلت تنظيمات القاعدة والداعش في العراق ما يسمى " الولايات" وهي مقار لادارة وتوجيه الهجمات والعمليات المسلحة لاستهداف الاهداف المدنية في الوحدات الادارية والقطعات الامنية.