شفق نيوز/ حذر مسؤول حكومي في ديالى، يوم الاربعاء، من نزوح جماعي لقرى شمال غربي العظيم الحدودية مع صلاح الدين بسبب هجمات داعش ووصول عناصر التنظيم الى طريق ديالى- كركوك الاستراتيجي.
وقال قائممقام الخالص عدي عدنان الخدران لوكالة شفق نيوز، إن "67 كم من حدود ديالى مع صلاح الدين غير مؤمنة بسبب تداخل الصلاحيات وضياع المسؤوليات الامنية بين قيادتي عمليات سامراء وصلاح الدين".
واضاف ان "مناطق حدود ديالى في مطيبيجة والميتة وسبيعات والبو خليل والبو جمعة تعج بالعشرات من الدواعش ويتحركون بحرية تامة لعدم وجود عمليات امنية ناجعة واقتصارها على عمليات استعراضية تمتد لعدة ايام بعد اي حادث او هجوم وتنتهي بنهاية مجالس عزاء ضحايا الهجمات".
واكد الخدران "مساعي تنظيم داعش لاختراق قرى شمال غربي العظيم للوصول الى طريق ديالى – كركوك الاستراتيجي عبر شن هجمات عنيفة ومتواصلة على قرية البو بكر التي تعد الممر الضيق لاختراق حدود ديالى"، مشيرا الى "تعرض قرية البو بكر لعدة هجمات خلفت 17 ضحية و23 جريحا وتدمير الكاميرا الحرارية 5 مرات".
وطالب الخدران بتولي الحشد الشعبي وباسناد من الحشد العشائري "مسؤولية القواطع الامنية عند حدود ديالى وصلاح الدين والاستفادة من خبرات الاهالي ومعرفتهم بجغرافية مناطقهم الى جانب استماتتهم بالدفاع عن قراهم ومناطقهم".
واشار قائممقام الخالص الى ان "ابرز اسباب الهجمات الارهابية بين ديالى وصلاح الدين هو تولي قوات الجيش مسؤولية القواطع الامنية عند حدود صلاح الدين ديالى عام 2018 بعدما كانت مؤمنة بالكامل وبنسبة 100% من قبل قوات الحشد الشعبي للفترة من 2015- 2018 ولم تشهد اي هجمات بعد عجز عصابات داعش اختراق دفاعات وتحصينات الحشد عند حدود صلاح الدين، وبعدها تحولت الى مسرح للهجمات والعمليات الارهابية منذ ذلك الحين".
وحذر الخدران من "نزوح جديد للقرى التي تم اعادتها بعد عمليات التحرير عام 2015 في اطراف ناحية العظيم وافراغها من السكان وتحولها لملاذات ومقار للتنظيمات الارهابية من جديد".
وتعرضت قرية (البو بكر) شمال غربي العظيم الى اعنف هجوم منذ عدة سنوات بالعبوات والقناص والاسلحة المتوسطة خلف 3 ضحايا و4 جرحى غالبيتهم من الحشد العشاري الى جانب تدمير عدة منازل وقتل عدد من المواشي.
وتعد المناطق والقرى الحدودية المهجورة بين ديالى وصلاح الدين اخطر بؤر واوكار داعش بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة التي مكنت عناصر التنظيم من اتخاذها ملاذا ومعاقل، ومنطلقا للهجمات في مناطق اطراف ديالى وكركوك.
ولم تفلح جميع العمليات الامنية من تطهيرها وتأمينها بالكامل، فيما تؤكد مصادر وجود معاقل محصنة للجماعات المسلحة في تلك المناطق لم يتم الاستدلال عليها حتى الان.