شفق نيوز/ قال القائم باعمال المبعوث الاميركي في التحالف الدولي لمحاربة داعش جون جودفري ان التنظيم يحاول الاستفادة من الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في كل من العراق وسوريا، من اجل اعادة بناء نفسه.
وقال جودفري للصحفيين، "سمعت شيئا واحدا وباستمرار في العراق وسوريا وهو ان الفقر وعدم المساواة واللاعدالة تدفع العديد من الشباب للانضمام الى الجماعات الارهابية ، بما في ذلك داعش".
واضاف جودفري ان الجمع ما بين الجفاف الحاد والمحصول الزراعي الضعيف الذي سيكون تقريبا بنصف ما يكون عليه في الاحوال العادية، تسبب بتراجع اقتصادي كبير يؤثر على عائدات الشركاء المحليين ويساهم ايضا في البطالة.
وبحسب موقع "المونيتور" الامريكي فان جودفري عاد مؤخرا من زيارة الى العراق وسوريا. ونقل عنه قوله ان الشركاء المحليين يقولون ان "التنظيم الارهابي يسعى بنشاط لاستغلال الوضع لاعادة بناء نفسه او اعادة خلق وجود له في المناطق التي تضررت بشدة بالتدهور الاقتصادي".
وبرغم ان العراق اعلن الانتصار على داعش في العام 2017، الا ان التنظيم ما زال يمارس تمردا محدودا في المناطق النائية واجزاء من جبال الشمال والغرب في العراق. كما ان التنظيم مسؤول عن عدة هجمات وقعت في بغداد في العالم الحالي.
وذكر "المونيتور" ان داعش تعرض للهزيمة في سوريا ايضا لكن شن هجمات على قوات النظام او في مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وبعد سقوط اخر معقل للتنظيم في الباغوز في مارس/اذار 2019، جرى اعتقال الاف المسلحين وعائلاتهم ونقلوا الى مخيمات احتجاز تديرها قوات سوريا الديمقراطية.
ونقل عن جودفري قوله انه بعد مرور اكثر من عامين، يشكل السجناء وبعض سكان المخيمات "تهديدا محتملا للامن في المنطقة وخارجها"، مضيفا ان نحو 43 الف رجل وامراة وطفل في مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، يشكلون ضغطا هائلا على السلطات المحلية.
وسبق ان حذرت جماعات حقوق الانسان مرارا وتكرارا من الظروف القاسية في المخيمات وامكانية التطرف بين السكان الفقراء.
ويوم الاثنين الماضي، ضغط وزير الخارجية انطوني بلينكن على حلفاء الولايات المتحدة لاعادة مواطنيهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تعاني من نقص الموارد في شمال شرق سوريا. ووصف الوزير الاميركي استمرار احتجاز 10 الاف من عناصر داعش، منهم الفا أجنبي، بأنه وضع "لا يحتمل".