شفق نيوز/ قال مساعد السفير الأميركي لدى مجلس الأمن الدولي ريتشارد ميلز أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، إن أولوية الادارة الاميركية في العراق مساعدته على تأكيد سيادته "في وجه الاعداء" من خلال منع إحياء تنظيم داعش، والتعامل مع النشاطات المزعزعة لإيران والميليشيات المدعومة منها.
ونقلت وكالة "اسوشيتدبرس"، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، عن ميلز قوله إن الولايات المتحدة ستكون شريكاً ثابتاً ويعتمد عليه يدعم جهود الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد، وتعزيز العلاقات الاقليمية ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية.
وقال ميلز ان مساعدة العراق لمنع إحياء داعش والعمل من أجل استقرار البلد، تعني ايضا مساندة جهوده لإجراء انتخابات سلمية في العاشر من اكتوبر/تشرين الاول المقبل. وأوضح "هذه الانتخابات ستكون مهمة في تشكيل حكومة تمثيلية وقادرة على العمل".
وبعدما اشار الى التظاهرات التي طالبت بمكافحة الفساد في الطبقة السياسية التي أساءت استغلال الموارد النفطية منذ سنوات، واصلاحات اقتصادية وانتخابات مبكرة، قال ميلز ان واشنطن ترحب بالرسالة الاخيرة من الحكومة العراقية الى مجلس الامن الدولي التي تطلب فيها من بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) ان توفر مراقبين للانتخابات.
وقال ميلز ان واشنطن تدعم المراقبة الدولية للانتخابات العراقية لضمان ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، ونتطلع للعمل مع العراق، ومجلس الامن، والزملاء الاعضاء، والامم المتحدة، من اجل ان نحدد الصيغة الامثل التي يمكن اعتمادها".
واشارت الوكالة الاميركية الى ان واشنطن تقدم الى العراق 9.7 مليون دولار لبعثة الامم المتحدة في العراق لمساعدة الحكومة العراقية على الاعداد للانتخابات، وحث ميلز الدول المانحة على تقديم مساهمات اخرى.
الا ان الديبلوماسي الاميركي اعتبر ان العوائق الاكبر امام اجراء انتخابات ذات مصداقية هي "الميليشيات المسلحة، والمتطرفين العنيفين، والمفسدين". ودعا مفوضية الانتخابات والاجهزة الامنية على بدء العمل لضمان امن الانتخابات.
واشار الى ان الميليشيات، بما في ذلك تلك المدعومة من ايران، وبقايا تنظيم داعش، يقتلون العراقيين ويهاجمون قوافل الامم المتحدة، ويستهدفون الديبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية، ويحرمون العراق "من المساعدات الانسانية التي يحتاجها بشدة والاستثمارات الاجنبية".
واشار ميلز الى الهجوم الصاروخي على مطار اربيل الاثنين الماضي، فيما قالت ممثلة الامم المتحدة جنين بلاسخارت لمجلس الامن من جهتها، ان "المحاولات المتهورة لاشعال التوتر" كهجوم اربيل "تشكل تهديدا خطيرا لاستقرار العراق".
واعتبرت بلاسخارت ان "العلاقة الايجابية والمستقرة بين العراق الاتحادي واقليم كوردستان، ضرورية جدا لاستقرار البلد بالكامل". واعربت عن اسفها "للحقيقة المرة" بان بغداد واربيل فشلتا في الاتفاق على قوانين اساسية بما في ذلك تقاسم عوائد النفط والمناطق المتنازع عليها.
وجول المرحلة المقبلة، قالت بلاسخارت ان "العراقيين يأملون ان تطوى الصفحة على عدة جبهات:التعافي من الوباء، الاصلاح الاقتصادي، تعزيز حكم القانون، وتأمين بيئة أكثر امانا للجميع". لكنها اضافت ان ذلك يتطلب عملا حاسما وصلبا بما في ذلك اصلاحات ذات مصداقية ورفض المعلومات المضللة والمؤامرات "المسممة".
وقالت بلاسخارت "لكي تكون هناك انتخابات موثوقة، يجب رفض النظريات والاتهامات التي اساس لها، واستبدال التخويف بالمحاسبة. الشفافية يجب ان تحكم، والولاءات يجب الا تكون للبيع".