شفق نيوز/ أدان تحالف القوى العراقية، الخميس، من اسماهم بعصابات السلاح المنفلت إصرار تحديها لسلطة الدولة وسعيها لإشعال العراق، وذلك عقب قصف بمحيط مطار اربيل.
وذكر بيان للتحالف ورد لوكالة شفق نيوز، ان تلك الجماعات تعمل لإشعال العراق بجميع محافظاته، وتهديد حياة المواطن العراقي أينما وُجد، في جنوب العراق أو وسطه أو غربه أو شماله، بنار صواريخ الكاتيوشا الهوجاء.
واضاف "باعتبارنا قوى عراقية حريصة على أمن العراق والعراقيين، ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءاتها لوقف تغوّل عصابات السلاح المنفلت، والمباشرة بعمليات استخبارية وميدانية لوقف نزيف الدم العراقي، وتأكيد قدرة الحكومة وأجهزتها الأمنية في التصدي لهذا الإرهاب الأعمى".
وتابع التحالف الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، "إن سعي بعض الأطراف والجماعات المسلحة وفصائل الكاتيوشا لفرض قرارها ورفع صوتها عاليا بالضد من قرار الدولة وصوتها؛ إنما يشكل تحديا خطيرا قد يؤدي، إذا لم تتخذ الحكومة قرارا جريئا بنزع سلاحها بالقوة، إلى اغتيال الدولة ومؤسساتها، وزعزعة أركان نظامها الديمقراطي".
وأضاف "لقد أصبح من الواضح من لا يريد بناء الدولة، ويسعى جاهدا لزعزعة استقرارها وإهانة هيبتها، وما الإصرار على استهداف الآمنين في كردستان العراق إلا إمعان في مشروع تخريب العراق، وتهديد أمنه واستقراره، وطرد ضيوفه من الأشقاء والأصدقاء".
وقال "أصبح لزاما على حكومة السيد الكاظمي إثبات جدارتها وقدرتها على فرض الأمن، وإلزام القطعات والتشكيلات تحت قيادتها بأمر القائد العام للقوات المسلحة، وفي الوقت نفسه، ننتظر من القوى السياسية الجدية دعم جهود الحكومة لبسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق".
ووصف رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في وقت سابق من اليوم منفذي القصف الذي استهدف محيط مطار اربيل الدولي بأنهم "أعداء العراق كافة"، داعيا قوات البيشمركة والقوات الامنية بينها الحشد الشعبي الى التصدي لأي اعمال تخريبية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة امس توقيف آمر القوة المسؤولة عن منطقة انطلقت منها صواريخ يوم الأربعاء صوب مطار أربيل الدولي، مشيرة إلى فتح تحقيق فوري.
ووفق وزارة داخلية إقليم كوردستان فإن ستة صواريخ انطلقت مساء الأربعاء من حدود برطلة (سهل نينوى) بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي، صوب مطار أربيل الدولي، إلا أنها وقعت في محيطه دون خسائر تذكر.
وعلق اللواء 30 في الحشد الشعبي عبر مسؤول إعلامه سامي بكداش لوكالة شفق نيوز، إن "المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ مشتركة بيننا وبين الجيش العراقي، وهي منطقة حدودية، وحتى قوات البيشمركة قريبة منها، وهي منطقة مفتوحة زراعية".
وأضاف، "منذ انطلاق الصواريخ، أطلقنا عملية بحث عن مطلقيها، لكن حتى الساعة لم نتوصل الى شيء"، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي لا علاقة له بإطلاق الصواريخ.
وتابع بكداش بالقول، إن "هذه الاعمال تضر بالحشد وسمعته، ولم ولن نقدم عليها"، مردفاً أن "عملية البحث عن مطلقي الصواريخ جارية حتى الآن".