شفق نيوز/ تجددت الاحتجاجات الغاضبة المناوئة للاغتيالات، مساء الاحد، في مدينة البصرة أقصى جنوبي العراق.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن "تظاهرة غاضبة خرجت، مساء اليوم، من ساحة البحرية قرب مبنى الحكومة المحلية في مركز المحافظة، واتجهت نحو مبنى مكتب مجلس النواب، ثم دار استراحة النفط، باتجاه منطقة العشار وسط مدينة البصرة"، مبيناً أن "القوات الامنية القت القبض على نحو ثلاثة اشخاص كانوا قريبين من بعض المتظاهرين من باعة قناني البنزين، تحسباً من استغلال تلك القناني في اعمال عنف".
وأشار إلى أن "المحتجين يطالبون بالقصاص لدماء ضحايا التظاهرات وتشديد الاجراءات الامنية والقبض على قتلة الناشطين ومحاكمة الفاسدين"، لافتا الى "اتخاذ إجراءات أمنيّة مُشددة في محيط مكتب مجلس النواب في منطقة الساعي وسط البصرة".
من جانبه اصدر قائد عمليات البصرة توجيهاته إلى القوات الأمنية وذلك بعد زيارة القائد العام للقوات المسلحة إلى مقر قيادة العمليات، وكان ابرزها " الالتزام حرفيا بتوجيهات الكاظمي على أن تكون بأشراف مباشر من قبل القادة والامرين والضباط، و تشكيل خلية الأزمة من الوكالات الاستخبارية حصرا لكشف ومطاردة المتورطين بمقتل المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة ، و عدم استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين السلميين".
كما اعتبر قائد عمليات البصرة "المواطن البصري خط أحمر ولا نسمح بالتعدي عليه إذا كان يطالب بحقة الدستوري بطريقة حضارية"، مشددا على "القوات الأمنية تشخيص المندسين والمسيئين الذين يقومون بعمليات الحرق والتجاوز على المال العام والممتلكات الخاصة والعامة للدولة والمواطنين".
كما قال ايضا، "يمنع منعا باتا استخدام قناني الملتوف أو الأدوات الجارحة أثناء التظاهر"، مؤكداً على " تأمين الحماية اللازمة للمتظاهرين أثناء التظاهر وذلك بالتنسيق مع اللجان التنسيقية للمتظاهرين، على أن يتحمل الأمرين والضباط أي خرق أمني ضمن قواطع المسؤولية".
ودعا اعلام شرطة البصرة في قوت سابق، جميع المتظاهرين السلميين إلى "التعاون لمنع المجاميع المثيرة للعنف من ممارسة هذا الأفعال والتي تستوجب الرد وفقاً للقانون".
وشن مسلحون مجهولون سلسلة عمليات ومحاولات اغتيال طالت ناشطين في الاحتجاجات الأسبوع الماضي.
وكانت أشد هجومين عنفاً قد وقعا في البصرة، وأسفرا عن مقتل عدد من الناشطين والمدنيين بينهم ريهام يعقوب، فيما تعرض ناشطون آخرون لمحاولات اغتيال في محافظات أخرى بينها بغداد وذي قار.
وقدّم رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تعازيه لعائلة ريهام يعقوب وذلك خلال زيارة أجراها في ساعة متأخرة من ليل السبت لمنزلها في البصرة.