شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني، يوم الخميس، باستمرار غلق المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، وسط انتشار أمني كثيف.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، إن السلطات العراقية مستمرة باغلاق المنطقة الخضراء وسط بغداد، مشيراً إلى حصر الدخول إليها فقط لحاملي الهويات التي تسمح لدخولها.
وأشار المصدر، إلى أن القيادات الأمنية العليا أصدرت، منذ ليلة أمس، اوامر تقضي بانتشار كثيف للقوات الامنية مع عجلاتهم ومدرعاتهم الشبيهة للدبابات في العاصمة بغداد.
وباشرت عناصر تابعة للحشد الشعبي، مساء امس الأربعاء، بانسحاب تدريجي من مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد ساعات من تطويقها.
وطوقت أربعة ألوية من قوات الحشد الشعبي، وقوة من أمن الحشد، أمس، مواقع "مهمة" داخل المنطقة الخضراء منها منزل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ومنزل اللواء ابو رغيف ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومبنى السفارة التركية، بحسب مصدر أمني تحدث للوكالة.
وعلى إثر ذلك، أغلقت الفرقة الخاصة العراقية، المنطقة الخضراء بالكامل، فيما نشرت الدبابات التابعة للجيش وأغلقت مداخل المنطقة الواقعة وسط العاصمة بغداد.
وفيما بعد، صدرت توجيهات عسكرية "تقيد" حركة الارتال الأمنية والعسكرية ببغداد، تضمنت منع دخول جميع الارتال المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي أو أي أرتال أخرى تزيد عن عجلتين عبر السيطرات الخارجية، فضلا عن منع حركة الارتال المسلحة داخل العاصمة، إلا بموافقة "قيادة عمليات بغداد"، وفقا لمصادر أمنية تحدثت للوكالة.
ويأتي هذا التطور، بعد انتشار سيارات عسكرية لقوات الحشد الشعبي، داخل المنطقة الخضراء، وسط أجواء متوترة على خلفية اعتقال القيادي في الحشد "قاسم مصلح"، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، بتهم تتعلق
في وقت ترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، قال خلاله، إن التحركات التي قامت بها مجموعات مسلحة في بغداد تعد انتهاكاً خطيراً، ليس فقط للنظام والقانون، بل وللدستور العراقي.
ومصلح هو قائد عمليات الأنبار في قوات الحشد الشعبي، التي تتشكل في معظمها من فصائل شيعية تدعمها إيران.
وشُكلت لجنة مشتركة من مؤسسات أمنية وعسكرية للتحقيق في قضية "مصلح" الذي اعتقل من قبل لجنة مكافحة الفساد، برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، وفقا لمصدر حكومي، أفاد بذلك لوكالة شفق نيوز.