شفق نيوز / هاجمت قوة "مجهولة"، يوم الأربعاء، منزلاً يضم خمسة أخوة منتسبين لدى مديرية شرطة الأنبار، واعتدت على نسائهم، وأختطفت أحدهم بعد الضرب المبرح لجميعهم.

وأبلغ مصدر أمني مسؤول في المديرية، وكالة شفق نيوز، أن "القوة المجهولة هاجمت منزل أحد شيوخ العشائر في قضاء الخالدية شرقي الأنبار (خميس علي محمد)، ويسكنه خمسة أخوة منتسبين لدى شرطة الأنبار، وكسرت الأبواب واعتدت على نسائهم، ومن ثم ضرب الأخوة واختطفت أحدهم".

وكالة "شفق نيوز"، تواصلت مع أحد أقارب العائلة، مولود عليوي، الذي أوضح أن "العائلة التي تعرضت للهجوم هي عائلة خالته، وتضم سبعة أخوة جميعهم منتسبون لدى مديرية الشرطة، واثنين منهم استشهدوا إبان الحرب ضد داعش".

وقص عليوي، الحادثة قائلاً "بعد الانتهاء من حفلة زفاف اثنين من أفراد العائلة، هاجمت قوة مجهولة ترتدي الزي الأسود وتدعي أنها قو (سوات) وقادمة من بغداد، المنزل وكسرت الأبواب والأثاث، وضرب أحد النساء وعمرها (75 سنة)، والاعتداء على أخريات وشتمهن".

وأضاف عليوي، أن "الأمر لم ينته عند هذا الحد، حيث هاجمت القوة بشكل وحشي على الرجال بالأسلحة الخفيفة، مما أدى إلى تعرض أحدهم لكسر في يده وساقه، والآخر تعرض لكسر في الظهر، وآخر في الأنف والرقبة، وهم الآن راقدين في المستشفى وبعضهم بحالة صحية حرجة".

وتابع، بالقول "بعد الانتهاء من ضرب المنتسبين، قاموا باختطاف أحد الأشقاء، ولا علم حتى اللحظة عن مصيره، وتم التواصل مع الاجهزة الامنية والسيطرات القريبة من المنطقة، فضلا على الادارة المحلية للقضاء، إلا أنهم أكدوا عدم علمهم بالأمر".

وطالب عليوي، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، والسلطات الأمنية في المحافظة، بـ"التدخل الفوري، لإنقاذ المختطف، وأخذ حق النساء اللواتي تعرضن للاعتداء بالضرب والكلمات البذيئة".

من جانبها، أكدت والدة المنتسبين سميعة سلمان، اعتداء القوة المجهولة على بناتها وأولادها وزوجاتهم، واختطاف ابنها"، وتساءلت خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، "ما الذي فعلته عائلتي ليتم معاملتها بهذا الشكل، هل لأنني ضحيت باثنين من أولادي في سبيل البلد ؟".

واختتمت حديثها، بالقول "أطالب ابو رغيف، بالتدخل وانقاذ ابني المختطف من يد هؤلاء".

ورغم تواصل وكالة "شفق نيوز"، مع قائد شرطة الانبار، هادي رزيج كسار، وقائممقام قضاء الخالدية ورئيس اللجنة الأمنية في القضاء، علي داوود، ومعاون محافظ الأنبار للشؤون الأمنية حاتم حميد، إلا انهم رفضوا التصريح.