شفق نيوز/ حذر خبير أمني في كركوك، يوم الأحد، من أن الخلايا النائمة لتنظيم داعش بدأت تنشط مجدداً في مثلث كركوك ديالى صلاح الدين، فيما أعلنت الإدارة المحلية لناحية قرهنجير عن المباشرة بالتحقيق مع الإرهابي الذي تم اعتقاله صباحاً بعد اشتباك مسلح.
وقال الخبير الأمني علي عبد الله، لوكالة شفق نيوز، إن "حادث قره هنجير في كركوك، وكذلك ما جرى في منطقة العيط بخان بني سعد في ديالى، ونشاط داعش في أطراف صلاح الدين، جميعها جرس إنذار يجب التوقف عندها بصورة دقيقة".
وأضاف "داعش بدأ ينفذ هجمات، ويحيي خلاياه النائمة، وينشط في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وكذلك الشريط الحدودي بين كركوك وإقليم كوردستان من كركوك باتجاه أربيل والسليمانية".
وأكد أن "على الأجهزة الأمنية الانتباه وشن عمليات استباقية لضرب أوكار خلايا داعش لعدم السماح لها بأي شكل من الأشكال من معاودة الانتشار أو الظهور مجدداً لأن هذه الخلايا ما زالت تعمل في الخفاء، ويمكن القضاء عليها أمنياً واستخبارياً".
وأشار عبد الله إلى أن "اللواءين الذين جرى تشكيلهما لو تم نشرهما على الأرض سيكون لهما دور مهم في سد الفراغات الأمنية بين كركوك ومناطق الشريط الفاصل مع إقليم كوردستان من جهة أربيل والسليمانية، ويضاف لها الشريط الحدودي بين ديالى ومناطق الشريط الحدودي باتجاه صلاح الدين".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جهاز الأسايش في إقليم كوردستان في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، بمقتل عنصر من تنظيم داعش وإصابة آخر بجروح في اشتباك معهما أثناء محاولة إلقاء القبض عليهما في ناحية قره هنجير شمال شرقي كركوك.
وأوضح الجهاز أنه خلال الاشتباكات التي وقعت في الناحية المذكورة لقي عنصر من قوات مديرية أسايش كركوك حتفه، فيما أصيب آخر بجروح.
من جانبه، كشف مدير ناحية قرهنجير، آفيستا محمد، لوكالة شفق نيوز، أن "الشخصين اللذان دخلا إلى ناحية قرهنجير اليوم كانا يستقلان دراجة نارية وقوات الأسايش كانت تمتلك معلومات عن نشاطهما منذ فترة وكانت تراقبهما وعند الصول إلى الناحية تم نصب كمين لهما والاشباك معهما، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر واعتقاله".
وبين أن "جثة الإرهابي تم نقلها للطب العدلي والمصاب المستشفى لعلاجه، وقد بدأت القوات الأمنية بالتحقيق معه".
وكان مدير الناحية قد قال في وقت سابق اليوم لوكالة شفق نيوز، إن "عناصر تنظيم داعش بدأوا ينشطون في الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها بسبب عدم تفعيل اللواءين المشتركين".
وتابع أن "سبب الهجوم الذي حصل اليوم يعود إلى الفراغ الأمني بين القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة"، مبيناً أنه "لم يتم التمكن لغاية الآن من تفعيل اللواءين المشتركين بين الجانبين وهذا عامل كبير في عودة نشاطات التنظيمات الإرهابية".
وأشار إلى أن "الإرهابيين كان لديهما مخطط لتنفيذ عمليات داخل الناحية التي تعد من المناطق الآمنة في محافظة كركوك".