شفق نيوز/ طالب قائممقام قضاء الخالص (15 كم شمال شرق بعقوبة) عدي الخدران يوم الأحد، السلطات الأمنية والقضائية باجراءات صارمة لاجتثاث بؤر داعش في محيط بلدة آمنة شهدت أطرافها تعرضات إرهابية، مشيرا الى وجود أعوان واذرع لداعش لازالت تشكل خطرا أمنيا كبيرا في القرى الساخنة  واطرافها.

وقال الخدران لوكالة شفق نيوز؛ ان "تعرض محيط ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة في منطقة (الهاشميات) لعدة تعرضات خلال الفترات الماضية مؤشر خير يتطلب استنفار أمني واستخباري وإعادة النظر بالخطط الأمنية في تلك المناطق مشيرا الى ان مصدر تهديد ناحية هبهب وقراها يكمن في قرى "البازول وداود السالم"  وقرى أخرى  تحوي الكثير من الإرهابيين المفرج عنهم الى جانب إعادة سكانها دون تدقيق أمني شامل ما اسهم بنشاط البؤر والخلايا النائمة من جديد.

واكد الخدران؛ ان عناصر واعوان داعش لازالت تتلقى العون والدعم بالمؤن الغذائية والوقود والمستلزمات الاخرى  في  الكثير من القرى الساخنة ولازالت  تستمد قوتها ووجودها من هذا الدعم  الذي لم يجد علاجات ناجعة من قبل الأجهزة الأمنية حتى الآن.

ونبه الخدران الى وجود إتاوات لازالت تفرض على الأهالي في عدة قرى ساخنة سريا تحت وطأة التهديد والتصفية وضعف التواجد الأمني الذي سببه الغطاء السياسي و"الابواق المسمومة" لبعض الجهات السياسية التي لازالت تعتاش على النعرات الطائفية تحت حجج استهداف مكون معين في إشارة الى المكون السني.

وحذر الخدران من مخططات وكوارث إرهابية قادمة بسبب سوء التعامل مع ملف الإرهاب قضائيا وبقاء الإرهابيين في السجون فترات طويلة ومن ثم إطلاق سراحهم لاسباب مجهولة الى جانب ضعف الأداء والتعامل الأمني مع  خطر تنامي داعش واعوانه وحواضنه ومصادر تمويله.

وشدد قائممقام الخالص على ضرورة انقاذ سكان ديالى من من البؤر الإرهابية النائمة والاذرع الإرهابية الممولة والداعمة لداعش الإرهابي لتفادي وقوع حوادث دموية وانحدار أمني يدفع ثمنه المواطن  والأجهزة الأمنية.

وتعرضت منطقة الهاشميات في اطراف ناحية هبهب لعدة هجمات خلال الأشهر القليلة رغم وقوعها في قلب ديالى واحاطتها بالتشكيلات الأمنية والمناطق الامنة.

وحذر مسؤول محلي في وقت سابق عبر شقق نيوز "من نشاط خلايا داعش النائمة في محيط ناحية هبهب وقراها الزراعية بعد سلسلة تعرضت ليلية شهدتها تلك المناطق خلال الأشهر القليلة الماضية

وناحية هبهب (10 كم شمال غرب بعقوبة) كانت مقرا لزعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أمريكية صيف عام 2006.