شفق نيوز/ قرر مجلس القضاء الاعلى، يوم الاحد، اطلاق سراح "الطفل المعنف" محمد سعيد بعد اعتقاله على يد قوة امنية في ساحة التظاهر ببغداد، وادعائه لتعرضه للتعذيب بعد مقطع مصور اثار جدلاً واسعاً.
وقال المشرف على المركز الإعلامي في مجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار البيرقدار في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان اطلع على موضوع المتهم الموقوف الحدث محمد سعيد بعد التداول مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بخصوص الإشكاليات القانونية المتعلقة بموضوعه".
واوعز زيدان بـ"معالجة موضوعه وفق القانون حيث قرر القاضي المختص اطلاق سراحه بكفالة لحين اكتمال التحقيق".
ويظهر المقطع المصور عددا من الأشخاص يرتدون زي أفراد الأمن وهم يحيطون بفتى مراهق يبدو أنه لم يبلغ 18 عاماً من عمره وهو عارٍ تماماً ويجلس القرفصاء.
ويقوم أحد هؤلاء بقص شعر الفتى بينما يوجه آخرون الشتائم إليه وإلى والدته، في المقطع الذي لم يعرف بعد مكان وزمان تصويره.
وظهر الفتى في مقطع مصور آخر وهو ممد على سرير مستشفى يتعالج من كدمات على ظهره، وقال إن أفراد الأمن قاموا بسحله في الشارع وتعذيبه.
ووفق ما علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوة الأمنية الظاهرة في المقطع المصور تابعة إما للفوج الأول أو الثاني في قوات حفظ النظام التي شكلها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في أواخر أيامه في المنصب.
وتتولى قوات حفظ النظام مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات.
ووفق الناشطين فإنه جرى تعذيب الفتى والتنكيل به بسبب مشاركته في الاحتجاجات.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر بالتحقيق في الواقعة. كما أبلغ مصدر مطلع وكالة شفق نيوز، بأن الكاظمي أقال اللواء الركن سعد خلف بدر عواد قائد قوات حفظ القانون من منصبه وأحاله إلى الامرة.