شفق نيوز/ صرحت محافظة ديالى اليوم الثلاثاء بصول تعزيزات امنية الى المنافذ الحدودية المحاذية لإيران في المحافظة، مؤكدة في الوقت ذاته عدم رصد أي محاولات لدخول الزائرين عبر تلك المنافذ.
وقال مدير ناحية مندلي" 93 كم شرق بعقوبة " وكالة مازن اكرم لوكالة شفق نيوز، إن "قوات الامن وحرس الحدود لم ترصد أي محاولات لدخول الزائرين لإداء زيارة الاربعين في مدينة كربلاء اوائل الشهر المقبل عبر منفذي مندلي والمنذرية الحدوديين المحاذيين لإيران"، مؤكدا ان المنفذين يقتصران على التبادل التجاري فقط.
واعلن المسؤول المحلي وصول تعزيزات امنية الى منفذ مندلي لمنع دخول أي اشخاص خارج الضوابط المقررة او خارج القوافل التجارية المسموح بدخولها وفقا لقرارات الحكومة العراقية واللجنة العليا للصحة والسلامة.
ولفت مدير مندلي الى ان التبادل التجاري بين ديالى وايران عبر منفذ مندلي لم يتجاوز 50% عما كان عليه قبل اغلاق المنفذ في اذار الماضي ضمن اجراءات مواجهة فايروس كورونا، قائلا ان القوافل التجارية لازالت تتوافد الى منافذ اقليم كوردستان الحدودية مع ايران.
وشهد منفذ المنذرية 115 كم شمال شرق بعقوبة العام الماضي دخول اكثر من 10 الاف زائر ايراني لاداء زيارة الاربعين الى مدينة كربلاء ضمن خطة امنية وخدمية بين الجانبين العراقي والايراني.
واغلقت الحكومة العراقية منفذ مندلي منذ اذار الماضي بعد تداعيات جائحة كورونا واجراءات اللجنة العليا للسلامة الوطنية, وقررت اعادة فتحة جزئيا اوائل تموز الماضي.
وتؤكد الاحصائيات شبه الرسمية ان حجم التبادل التجاري بين العراق وايران عبر المنافذ الحدودية يتجاوز 12 مليار دولار سنويا.
وتم ارسال يوم الجمعة الماضية تعزيزات أمنية إلى منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة بعد محاولة إيرانيين اقتحام المنفذ والدخول الى الاراضي العراقية لأداء زيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء.
ونفت هيأة المنافذ الحدودية، الجمعة، انباء دخول زوار ايرانيين من الحدود المشتركة لغرض الزيارة في ذكرى اربعينية الامام الحسين، بعد انتشار فيديو بهذا الخصوص.
من جهته أعن محافظ خوزستان الايرانية في بيان، ان مجموعة من مواطني عرب ما يقارب 250 شخصا من مدينتي المحمرة وعبادان توجهوا الى حدود الشلامجة للدخول الى العراق بقصد المشاركة في زيارة الاربعينية.
واوضح ان قوات الأمن الإيرانية منعتهم من العبور ما أدى لحصول مشادات كلامية، مشيرا إلى أن أفراد الأمن أقنعوهم بأن المنع من العراق لاسباب جائحة كورونا، وتفهم الزائرون الموقف وعادوا من حيث اتوا ولم تحدث اشتباكات بينهم ولا اصابات.
يأتي هذه في وقت كشفت فيه مصادر امنية عن تسلل زوار إيرانيين عبر الحدود إلى العراق لاداء مراسم الاربعينية، وذلك رغم التعزيزات الأمنية العراقية على الحدود.
ومنذ بدء شهر محرم اعلنت السلطات العراقية انها لن تستقبل الزائرين الاجانب لا في زيارة عاشوراء، ولا زيارة الاربعينية بسبب تفشي الجائحة.
ويحيي المسلمون الشيعة هذه الذكرى بعد أربعين يوماً على عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في سنة 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي.