شفق نيوز/ افاد مصدر محلي مسؤول، يوم السبت، بأن المتهم بقتل أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي والذي تمّ اعتقاله في قضاء الشطرة شمالي محافظة ذي قار فجر نفسه وسط مجموعة من القوات الأمنية عبر قنبلتين يدويتين كان قد حملهما معه اثناء اعتقاله.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن " المتهم وفي الطريق إلى مركز الشرطة وقرب ملعب الشطرة المحلي قام بتفجير القنبلتين اليدويتين، أحداهما على القوات الأمنية مما أسفر عن إصابة ضابطين بجروح.
وأضاف أن القنبلة الأخرى فجرها على نفسه ليفارق على اثرها الحياة منتحراً.
وكانت قوة امنية اعتقلت احد قتلة العميد علي الحلفي ويدعى (حكيم الملحاني) بعد محاصرة منزله لعدة ساعات.
وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن عملية الاعتقال تمت بعد اقتحام المنزل دون خسائر تذكر، مشيرا إلى أن المطلوب تم إقناعه بتسليم نفسه.
وكان مصدر امني في ذي قار جنوبي العراق، أفاد في وقت سابق من يوم السبت، بأن قوة امنية خاصة حاصرت منزل المتهم بقتل ضابط الاستخبارات العميد علي الحلفي في المحافظة.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، أن قوات امنية كبيرة فرضت طوقا على قرية الملحان بناحية بني زيد في قضاء الشطرة شمالي محافظة ذي قار.
وبين المصدر، أن "القوة الامنية تواجه صعوبة في اقتحام المنزل، بسبب وضع أطفاله وعائلته كدرع بشري وحمله أسلحة لمواجهة عناصر الأمن"، موضحاً أن منزل المتهم محصن ومسلح والقوات الأمنية تتحسب من تعرض حياة عائلته للخطر، وتعمل على إقناع المتهم بالاستسلام.
وفي الثامن والعشرين من نيسان الماضي، أفاد مصدر محلي بمحافظة البصرة، بأن عشيرة الحلاف منحت "عطوة" الى عشائر العبودة لتسليم قاتل العميد علي جميل الحلفي الى السلطات الأمنية.
وما تسمى "العطوة العشائرية" هي الهدنة الأمنية التي يعطيها المعتدى عليه أو ذويه إلى المعتدي أو ذويه وتكون عبارة عن مهلة زمنية ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم والابتعاد عن منطقة إرتكاب الجريمة.
وكان الشيخ العام لعشائر الحلاف بمحافظة البصرة، راضي الحلفي كشف، أول أمس الثلاثاء 26 نيسان 2022، عن استقباله وفداً عشائرياً من محافظة ذي قار لحل أزمة مقتل العميد علي الحلفي بنزاع عشائري، فيما أعلن رفضه لردود المسؤولين المحليين في ذي قار على تصريحات محافظ البصرة أسعد العيداني بشأن الأزمة المذكورة.
وشهد قضاء الشطرة شمالي محافظة ذي قار الاسبوع الماضي، نزاعاً عشائرياً طاحناً استدعى تدخل قوات عسكرية لفضه، وعلى إثر ذلك توجه قادة من قيادة عمليات سومر من بينهم العميد علي الحلفي والذي أصيب برصاصة في وجهه أدت إلى وفاته.
وعلى إثرها توجهت قوة عسكرية كبيرة من العاصمة بغداد إلى الشطرة وباشرت بحملة دهم وتفتيش أسفرت على اعتقال 22 شخصاً متورطين بالنزاع.