شفق نيوز/ أفاد مسؤول عسكري، السبت، أن قوات مشتركة شرعت منذ فجر اليوم بتنفيذ سلسلة عمليات سريعة في صحراء محافظة الانبار وبلدات محاذية لها، تستهدف جيوبا لبقايا عناصر تنظيم "داعش"، نفذوا في الايام الأخيرة هجمات عديدة راح ضحيتها عدد من الاشخاص.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان رسمي عراقي عن انطلاق عمليات أمنية جديدة لتفتيش منطقة سليجة 60 كم غربي الانبار، بحثا عن مطلوبين وأسلحة.
وبحسب مسؤول في الفرقة العاشرة بالجيش العراقي فإن القوات العراقية حددت عدة مناطق في صحراء الانبار على الحدود مع سوريا وجنوب الرطبة، وتجري عمليات مسح وتفتيش باسناد من طيران الجيش.
واضاف المسؤول في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن "حادثة اختطاف مهندس من أهالي مدينة الرمادي على طريق بلدة الرطبة قبل أيام وقتله من قبل التنظيم أشرت وجود حاجة ملحة لتنفيذ مثل هكذا عمليات سريعة"، وذلك في إشارة منه الى المهندس عامر الفهداوي العامل ضمن احدى منظمات الأمم المتحدة الذي اختطف وجرى إعدامه على يد مسلحي داعش الأربعاء الماضي
ويؤكد المسؤول ذاته بأن القوات العراقية تسعى من خلال العمليات الجديدة العثور على أي مخابئ أو تجويفات بالصحراء يتخذها تنظيم داعش ملاذا له، كاشفا عن وجود تعاون من قبل الأهالي في المناطق المحاذية للصحراء في هذا الاطار.
بدوره قال أحد مقاتلي الحشد العشائري في بلدة البغدادي، غربي الرمادي 80 كم ويدعى أحمد العبيدي لـ"شفق نيوز"، بأن العمليات في صحراء الانبار باتت تتجه الى نهج استخباري دقيق وليس من خلال الحملات الضخمة التي كانت تنفذ بالحكومة السابقة بدون أن تكون هناك قاعدة بيانات لها
وأضاف "تم اعتقال عدد من الإرهابيين في عمليات سريعة ومباغتة سواء بصحراء الانبار أو متخفين في المدن والجهد العشائري والمجتمعي مهم كوننا في حرب من نوع مختلف مع بقايا التنظيم ويجب أن نكسبها".
والسبت أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن انطلاق عملية أمنية في منطقة سليجة غربي الانبار، تستهدف عمليات تفتيش واسعة وتدقيق لسكان الموجودين فيها، وبحسب بيان الخلية فإن قيادة عمليات الانبار من خلال الفرقة العاشرة ومديرية افواج الطوارئ، وأفواج الحشد العشائري شرعت بتفتيش منطقة سليجة وأضاف البيان أن العملية تهدف لإلقاء القبض على المطلوبين، وتدقيق العوائل ولتعزيز الامن والاستقرار".