شفق نيوز/ لم يمنع العمر وتعب السنين سهيل الشمري، من ملحمة أمنية تفوق ما يعرض في الفضائيات والأفلام القتالية والحربية بعد نجاحه بالتصدي لمجموعة من عناصر داعش هاجمته خلال تواجده في مزرعته في أطراف محافظة صلاح الدين، قرب حدود نينوى.
سهيل نجم الشمري (70 عاما) رصد 5 عناصر من داعش ترجلوا من عجلتهم وهم مسلحون بغية الإجهاز عليه خلال تواجده في منطقة زراعية غرب ناحية تلول الباج (15 كم شمال غرب قضاء الشرقاط) في أطراف صلاح الدين.
لكن ردة فعل الشمري، رغم سنه الطاعن سبقت عناصر التنظيم بعد تلقيهم وابلاً من الرصاص من سلاح نوع "كلاشنكوف" العائد له، ما أسفر عن قتل 3 عناصر من داعش وإصابة رابع.
من جانبه، أشار مدير ناحية تلول الباج حاتم طلك الشمري إلى أنه "فور سماع الاطلاقات النارية وبحسب بلاغات الأهالي، هبّ أبناء العشائر والحشد وقوات الجيش صوب مكان الحادث لانقاذ المزارع والتصدي لعناصر داعش لكن وجد (سهيل نجم الشمري) قد سقط (ضحية) وبالقرب منه جثث 3 عناصر من داعش الارهابي".
وواصل الشمري في حديثه لوكالة شفق نيوز،: "لاحقنا عناصر داعش الى مناطق بعيدة عن محيط الحادث وتمكنا من محاصرتهم وكان أحدهم يرتدي حزاما ناسفا ، قام بتفجير نفسه، فيما نجح أبناء العشائر والحشد وقوات الأمن من قتل آخر عنصر من داعش وهو الخامس في حادثة نعتبرها ملحمة نصر لأهالي تلول الباج".
وكان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شيّاع السوداني قد وجه يوم العاشر من شهر كانون الثاني الجاري بإنجاز معاملة (سهيل نجم الوران الشمري) واعتباره "شهيدا" بأسرع وقت.
وقال اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبدالله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة
في بيان، إن "(الوران الشمري) استبسل وانتفض بعد أن شاهد عناصر عصابات داعش الإرهابية متخفين بمزرعته فهرع نحو عجلته واخرج سلاحه بندقية كلاشنكوف وأمطر هذه العناصر الإرهابية بوابل من الرصاص وقتل 2 او اكثر منهم مما دفع إلارهابيين الى اطلاق صاروخ RBG7 واردوه شهيداً بعدها تمت مطاردة هذه العناصر وقتلها من قبل قواتنا الأمنية بعد أن هربوا باتجاه جزيرة الحضر".
وتعد ناحية تلول الباج من خطوط الصد الملتهبة شمالي صلاح الدين وجنوب شرق نينوى، وتقع في قلب الطريق الرابط بين بغداد والموصل وتتعرض لهجمات مستمرة بين الحين والآخر.