شفق نيوز/ تشير الإحصائيات الرسمية إلى تعرض مناطق العبارة (الواقعة على بعد 15 كم شمال شرق مدينة بعقوبة) إلى أكثر من 70 هجوما وحادثا أمنياً خلال العام 2020 الذي أوشك على الانتهاء، على الرغم من المطالب والاستغاثات الشعبية الداعية لحماية المدنيين وتأمين المناطق السكنية.
فيما لا تزال تشهد هذه الناحية هجمات وحوادث ومجاز دموية شبه يومية منذ سنوات عدة على الرغم من العمليات الامنية والخطط التي تنفذها الاجهزة الامنية.
جهد استخباري ضعيف
ويعزو قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ اسباب التدهور الامني الى ضعف الجهد الاستخباري وعدم جدوى العمليات الامنية بسبب طبيعتها الجغرافية ومحاذاتها لحوض نهر ديالى الذي يعد مصدر التحركات والتمويل لعناصر داعش الى جانب البساتين الكثيفة في الناحية والتي تحولت إلى ملاذات دائمة للمسلحين.
ويرى الحيالى أن تفعيل الجهد الاستخبارية وتكثيف الضربات المباغتة واعتماد الضربات الجوية المستمرة الحل المتاح للحد من حوادث وهجمات العبارة التي جعلت المواطن في حيرة وقلق دائمين.
ويطالب الحيالي بضرورة تجنيد قوات حشد من سكان مناطق العبارة لمعرفتهم التامة بجغرافية مناطقهم ونقاط الخلل والتهديد الأمني، بعكس الاجهزة الأمنية التي تجهل طبيعة وجغرافية مناطق العبارة.
ويعتبر قائممقام بعقوبة تطويع الاهالي حلا فاعلا لدعم الاجهزة الامنية وتأمين المناطق من خطر مستديم منذ سنوات.
تعزيزات أمنية
بدوره؛ يرى المواطن ابو عباس المهداوي (65 عاماً) لوكالة شفق نيوز، ان بساتين منطقة العبارة لم تشهد عمليات تفتيش وتطهير مجدية واقتصرت على ضربات جوية لاوكار يغادرها الإرهابيون ويعودون إليها بعد انتهاء القصف الجوي.
ويدعو المهداوي الى فتح ممرات وطرق في بساتين العبارة ونشر دوريات متحركة لرصد تحركات الإرهابيين ومنعهم من تهديد المزارعين والمناطق الأمنية وقوات الأمن المرابطة.
ويضيف أن "ناحية العبارة بحاجة لتعزيزات امنية على طول حوض نهر ديالى وحدود ناحية ابي صيدا، من أجل إغلاق الفراغات الامنية وقطع طرق التواصل والامدادات بين عناصر داعش الارهابية".
وتشهد ناحية العبارة التابعة لقضاء بعقوبة ادارياً عشرات الحوادث والهجمات الامنية أوقعت عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين من المدنيين والعناصر الامنية.
وتعد ناحية العبارة من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الاعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.