شفق نيوز/ نفى مزارعون في أطراف ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى، يوم الاربعاء، توقف عمليات تجريف البساتين التي اطلقتها قوات الامن منذ أكثر من 10 ايام ضمن خطط انهاء وجود اوكار داعش في القرى الشمالية للناحية.
وكان مصدر في الحكومة المحلية بمحافظة ديالى أعلن اليوم الاربعاء، صدور أوامر عليا من السلطات في بغداد بإيقاف "تجريف البساتين" خلال عمليات تعقب داعش.
وقال أحد المزارعين ابو احمد الحربي لوكالة شفق نيوز، إن "عمليات التجريف مستمرة ولم تتوقف بحسب انباء وردت في بعض المواقع المحلية والاخبارية مجددا دعوة المزارعين لايقاف التجريف واعتماد حلول بعيدة عن خسائر واضرار معيشية تلحق بالمزارعين في مناطق حوض الشيخ بابا الزراعية".
واضاف، "على الرغم من غياب الحلول الامنية لاوضاع قرى شمالي جلولاء وتكرار الهجمات الارهابية بالعبوات والصواريخ واعتماد التجريف كحل اضطراري لانهاء وجود الارهابيين في البساتين الكثيفة الا انه يمكن اعتماد حلول اخرى باعتماد تقنيات مراقبة وتطويع او تسليح الاهالي باشراف السلطات الامنية".
واشار الحربي الى ان "مواقف المزارعين متضاربة بين مؤيد لم يتعرض لخسائر مادية ملموسة وبين معارض تكبد بخسارة بساتين مثمرة تمتد اعمارها لعشرات السنين وتعد موردا معيشيا وحيدا تعتاش عليه العوائل".
واثارت عمليات تجريف بعض البساتين وفتح ممرات امنية شمالي ناحية جلولاء بديالى سجالات واعتراضات رسمية وشعبية بسبب التبعات والخسائر الاقتصادية من جهة وعدم جدوى خطط التجريف من جهة اخرى.
يذكر ان مناطق شمال شرق ديالى بين جلولاء وخانقين من جهة وحدود كوردستان من جهة اخرى تشهد ومنذ عام 2017 انهيارا وانحداراً امنيا وهجمات شبه يومية بسبب انسحاب البيشمركة من المواقع الساخنة وما خلفته من فراغات تحولت الى بؤر واوكار خطيرة لتنظيم داعش.