شفق نيوز/ أعلنت قوات البيشمركة، يوم الجمعة، انضمام لواء منها لوزارة الدفاع العراقية ضمن اتفاقية التنسيق الأمني والعمليات المشتركة، مؤكدة استكمال إجراءات وتحضيرات الشروع بخطط التنسيق المشتركة لمعالجة الفراغات الأمنية بين الجيش والبيشمركة.
وقال نائب قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه – حمرين) اللواء محمد رستم لوكالة شفق نيوز، إن "البيشمركة أنهت جميع التحضيرات والإجراءات الخاصة بالتدريب والأمور الفنية والتعبوية والتسليحية وبانتظار استكمال الجانب العراقي "وزارة الدفاع" للإجراءات الادارية والعسكرية للشروع بخطة التنسيق المشترك".
واكد، "ضم لواء 20 من البيشمركة لوزارة الدفاع العراقية إدارياً ومالياً ضمن اتفاق التنسيق المشترك وصدور أمر بانتشار فوج من التنسيق المشترك كخطوة أولى وبانتظار استكمال إجراءات نشر الأفواج الأخرى".
وبين رستم ان "اللواء 20 يضم أكثر من 2000 مقاتل من البيشمركة يخضعون لسلطة وإدارة وزارة الدفاع العراقية للشروع بعمليات مشتركة مع القوات الاتحادية تمتد من اطراف خانقين شمال شرقي ديالى وصولا الى منطقة ربيعة في اطراف محافظة نينوى لملأ ومعالجة الفراغات الأمنية التي خلفها انسحاب البيشمركة من مواقعها عام 2017".
وتتضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين الدفاع والبيشمركة 4 بنود، الاول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الامنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش الى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق. وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوترات التي حصلت بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال في العام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام، وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات رادعة لها.