شفق نيوز/ شهدت محافظة البصرة مساء اليوم الأربعاء، انتشارا أمنيا مكثفا في مختلف شوارع مركز المدينة، بعد تزايد عمليات الاغتيال.
وتواصلت عمليات اغتيال الناشطين المدنيين في البصرة من قبل عناصر مسلحة مجهولة، فيما يشبه الانفلات الامني الشامل، وبظل تحرك شبه علني للمجاميع المسلحة، التي تقتل في وضح النهار ومن دون لثام؛ بحسب ما تظهره بعض الفيديوهات المصورة بواسطة كاميرات المراقبة في الشوارع.
وتعهد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، باتخاذ ما يلزم لتقوم اجهزة وزارة الداخلية والامن بحماية أمن المجتمع من تهديدات "الخارجين على القانون"، فيما شدد على ان "التواطؤ" مع القتلة او الخضوع لتهديداتهم "مرفوض".
واغتيل الناشط المدني، تحسين أسامة في شارع البهو وسط مدينة البصرة، من قبل مسلحين مجهولين واعقب ذلك تطاهرات غاضبة طالبت بالقبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة؛ واعقب ذلك اقالة مدير شرطة البصرة ومدير الامن الوطني فيها. وقد استهدف ناشطون آخرون في البصرة ايضاً بمحاولات اغتيال بعد اغتيال تحسين اسامة.
وطالب عضو مجلس النواب العراقي، والمرشح السابق لرئاسة الحكومة عدنان الزرفي "بصولة كبرى" يقودها جهاز مكافحة الارهاب وباشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة لتنظيف البصرة "من هؤلاء الشرذمة والمجرمين فهم اشد خطراً من داعش".
وعلى صعيد متصل، نفت شرطة البصرة ما تردد عن مقتل ناشط وخطيبته؛ بحسب ما نشر من على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال اعلام شرطة البصرة، في توضيح اطلعت عليه وكالة شفق نيوز " انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده حصول جريمة اغتيال شاب وخطيبته وسط البصرة ونحن إذ ننفي هذه المعلومات نهيب بوسائل الإعلام والمواطنين الكرام اخذ المعلومات من المصادر الموثوقة وتوخي الحذر في النشر" ، مشيرا الى ان"هنالك هجمة تقودها الصفحات والمواقع الالكترونية المغرضة للعبث بأمن واستقرار محافظتنا الفيحاء و ان شرطة البصرة ستلاحق هؤلاء العابثين قضائيا و سيلاقون جزاءهم".